أعلنت ماريا رييس ماروتو، وزيرة التجارة والصناعة الإسبانية، تخصيص بلادها خط ائتمان بقيمة 800 مليون يورو، ما يعادل 8.8 مليارات درهم مغربي، بعدما كان الرقم في حدود 400 مليون يورو، وذلك بهدف تشجيع الشركات الإسبانية على الاستثمار في المغرب. وقالت الوزيرة، في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني المنعقد اليوم الأربعاء في الرباط، إن توقيع الاتفاقية الخاصة بهذا الخط سيتم غداً الخميس خلال القمة التي ستنعقد بمقر وزارة الخارجية المغربية. ويحل رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز بالمغرب على رأس وفد حكومي كبير للمشاركة في اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، بعدما عادت العلاقات إلى سابق عهدها عقب إعلان مدريد للمرة الأولى دعمها موقف الرباط بشأن قضية الصحراء المغربية. ومن المقرر أن يوقع سانشيز على خط الائتمان الجديد ضمن حوالي عشرين اتفاقاً تخص مجالات عدة، مثل تطوير الطاقة المتجددة وتطوير منشآت تحلية المياه والبنيات التحتية. وأضافت الوزيرة الإسبانية أن المغرب يمثل السوق الرئيسية لبلادها في إفريقيا، والثالث خارج الاتحاد الأوروبي، وأكدت أن المبادلات التجارية بين البلدين حققت أرقاماً قياسية خلال السنوات الماضية. كما أشارت ماروتو إلى أن التجارة بين البلدين تتجه نحو التوازن والتنويع بشكل يعود بالنفع عليهما، كما أوردت أن المغرب يعتبر الوجهة الرئيسية للاستثمارات الإسبانية في القارة الإفريقية. كلمة الوزيرة الإسبانية أكدت أن المغرب من أولوياتها بلادها في إستراتيجيتها الخاصة بانفتاح الشركات الإسبانية على السوق الإفريقية، مؤكدة أن الحكومة الإسبانية تدعم رفع الاستثمار الخاص في المغرب. من جهتها، قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، إن على المغرب وإسبانيا العمل على نموذج تعاون جديد، وجعل البحر المتوسط حلقة ربط لا فصل، وهو ما يتجلى في تواجد 800 شركة إسبانية في المغرب. وذكرت العلوي أن إسبانيا شريك اقتصادي للمملكة منذ ما يقارب عقداً من الزمن، حيث عرفت المبادلات التجارية نمواً متواصلاً، إذ توجه إسبانيا نحو نصف صادراتها نحو القارة الإفريقية إلى المغرب، بحجم تجارة ثنائية ناهز 17 مليار يورو عام 2021.