تأكيدا للخبر الذي نشرته هسبريس أمس الأحد، جرى، مساء اليوم الإثنين، فتح المعبر الحدودي "زوج بغال" الفاصل بين المغرب والجزائر بصفة استثنائية للمرّة الثانية في أقل من أسبوع. وجاء ذلك، وفق مصادر هسبريس، لتسليم جثماني مهاجرين غير نظاميين كانا قد قضيا خلال محاولتهما الهجرة نحو أوروبا عبر السواحل الجزائرية. وقال حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، لهسبريس، إن المعنيين يتحدّران من الدارالبيضاءوالعيون سيدي ملوك (العيون الشرقية). وأكد عماري، في تصريح لهسبريس أن هذه العملية تتويج لمجهود وصفه بالكبير لمدة أشهر لتسليم الجثمانين لأهل الراحلين، مشيرا إلى أن جثة أحد المهاجرين ظلت في مستودع الأموات بوهران لحوالي 7 أشهر، فيما أودعت الجثة الثانية المستودع ذاته قبل حوالي شهر ونصف. وتواجدت عائلتا الهالكين، إلى جانب فعاليات جمعوية وحقوقية، في المعبر الحدودي منذ زوال اليوم الإثنين، فيما انطلقت سيارة الإسعاف الجزائرية التي أقلت الجثمانين في حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا من مدينة وهران. وتأتي هذه العملية بعد 4 أيام على تسليم السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية عبر المعبر ذاته جثمان شابة كانت قد قضت خلال محاولة للهجرة غير القانونية، بعد تعرّض القارب الذي كان يقلّها رفقة مرشّحين آخرين للغرق نتيجة إصابته برصاص البحرية الجزائرية.