في إطار المؤتمر الدولي حول "الري الموضعي في عصر الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي"، المنظم بمدينة الداخلة تحت رعاية الملك محمد السادس، انطلت يوم الخميس 26 يناير 2023 أشغال "اجتماع فريق الخبراء وكفاءات مغاربة العالم حول الترابط بين المياه والطاقة والأمن الغذائي"، من أجل تقديم حلول بديلة ومبتكرة لتحقيق الأمن المائي والغذائي والطاقي، وذلك من خلال مناقشة إمكانات وآليات الاستثمار في الترابط بين ثلاثية الأمن الغذائي والمائي والطاقي، عبر تبنّي مقاربة مندمجة وتشاركية ومتكاملة بين السياسات المائية والزراعية والطاقية، اعتماداً على التكنولوجيات الجديدة والطاقات البديلة والمتجددة. وشارك في الاجتماع، الذي افتتحت مداخلاته الدكتورة أسمهان الوافي، كبيرة العلماء في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزارعة (الفاو)، كبار المسؤولين في المنظمات الدولية المتخصصة، إضافة إلى كفاءات من مغاربة العالم وأكاديميين ومدراء مراكز بحوث دولية، وباحثين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وسنغافورة وبريطانيا والسويد وفرنسا وكوت ديفوار وإيطاليا والإمارات ومصر والمغرب، لتبادل الخبرات بشأن أنجع السبل للاستفادة من العصر الرقمي والثورة التكنولوجية في الري الموضعي والحفاظ على الثروة المائية. وبحسب منسق اللقاء، الدكتور محمد بنصالح، عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، فإن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو الاستفادة من كفاءات مغاربة العالم والخبراء والباحثين المختصين في تقديم حلول بديلة ومبتكرة لتحقيق الأمن المائي والغذائي والطاقي. ويناقش المتدخلون في هذا اللقاء الدولي مجموعة من المحاور، من بينها عرض التجارب الناجحة في الترابط بين المياه والطاقة والأمن الغذائي على المستوى الدولي، وآليات دمج هذه العناصر في السياسات العمومية؛ بالإضافة إلى علاقة الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي ودور التكنولوجيات الجديدة في الأمن المائي... يذكر أن تنظيم هذا اللقاء من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج تم بتعاون مع المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، واللجنة الدولية للري وصرف المياه. وتوجت أشغال المؤتمر الدولي حول "الري الموضعي في عصر الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي" بإصدار إعلان الداخلة، الذي ثمن فيه المشاركون عاليا العناية الملكية بالأمن المائي والغذائي والطاقي والنظم البيئية، معبرين عن استعدادهم للإسهام العلمي والتقني في رفع التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية وندرة المياه وتأمين الاحتياجات المائية والغذائية والطاقية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن بين أهم التوصيات الواردة في إعلان الداخلة حوكمة المياه، وتبني نهج التكامل بين الماء والغذاء والطاقة من خلال سياسات عمومية مندمجة وأكثر استباقية، من أجل تحقيق الأمن المائي والغذائي والطاقي وحماية النظم البيئية، وتبني سياسات عمومية طموحة تعتمد الابتكارات التكنولوجية والرقمية في مجال ترشيد استعمال الماء، خاصة في الزراعة؛ وخلق فضاء للنقاش العلمي والتخطيط والتفكير الجماعي بين الخبراء المغاربة والدوليين في مجالات الماء والغذاء والطاقة، بما يشمل خبراء وكفاءات مغاربة العالم في هذه المجالات.