في وقت تستمر احتجاجات الدكاترة المعطلين، رد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على الموضوع قائلا: "الحصول على الدكتوراه لا يعني التوظيف"، مؤكدا أن وزارته "لا تقوم بالعمل الاجتماعي في التوظيف". وقال ميراوي ضمن حوار مع هسبريس بالفرنسية إن "الدكتوراه تسمح لحاملها بالتقدم لوظائف أستاذ باحث، إذ تفتح المباريات بمعايير علمية، ويمكن لهؤلاء التقدم لأي منصب تم فتحه في أي جامعة"، وزاد مستدركا: "إلا أن الحصول على الدكتوراه لا يعني إيجاد وظيفة.. هذا أمر غير موجود على الصعيد العالمي". وأضاف الوزير: "حينما نفتح المباريات نريد للأفضل أن يحظى بالمنصب. نحن لا نقوم بالعمل الاجتماعي في التوظيف"، متابعا: "ليس هدف التعليم العالي هو القيام بالعمل الاجتماعي، بل نبحث عن الأفضل الذين سيمكنوننا من القيام بأفضل البحوث وتقديم أفضل تكوين لطلابنا. كل الدكاترة يمكنهم التقدم للمباريات ونحن نعمل لضمان العدالة والمساواة". وزاد المسؤول الحكومي ذاته: "يجب أن ننسى فكرة التوظيف لأنها غير موجودة على الصعيد العالمي، وتعني ارتكاب جريمة في حق الأطفال الذين يلجون إلى مؤسساتنا للتعلم والتكوين، ويهدفون إلى الحصول على دبلومات تمكنهم من مواجهة تحديات العمل والحياة". على صعيد آخر تحدث ميراوي عن البرامج المعتمدة من قبل الحكومة الحالية للنهوض بأدوار الجامعة المغربية، متحدثا عن "مواكبة الجامعات الدولية"، من خلال "التمكين"، و"جعل شبابنا أكثر استقلالية، قادرين على التعلم الذاتي". كما تحدث الوزير عن ضرورة تطوير المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، موضحا أن 16 مؤسسة ذات استقطاب مفتوح تستقطب 90 في المائة من التلاميذ المغاربة، ومشيرا إلى أن عدد الطلبة هذه السنة بلغ مليونا و240 ألف طالب، 90 في المائة منهم في هذه المؤسسات. وأردف المسؤول ذاته: "50 في المائة من الشباب الذين يلجون الجامعة يغادرون دون أي دبلوم"، مشيرا إلى ضرورة النهوض بهذه المؤسسات عبر مختلف البرامج، تماشيا مع تنزيل مشروع الجهوية المتوسعة، إذ في هذا الصدد "لكل جهة توصياتها الخاصة حول ما يمكن القيام به في حلول 2026 و2030". وأوضح المتحدث ذاته أنه يتم أيضا "العمل مع مختلف الوزارات لمعرفة ما هي حاجيات الموارد البشرية والتوجهات في سوق الشغل خلال السنوات الخمس والعشر المقبلة". وفي ما يهم البحث العلمي، قال ميراوي إنه "لا وجود لجامعة دون بحث علمي"، وتابع: "في بلادنا باحثون جيدون بمستوى عالمي، لكن نجد أربعة أو خمسة في هذه الجامعة وأربعة أو خمسة في جامعة أخرى... نفتقر للتنظيم والمواكبة"، خاتما: "عدد من الباحثين يظلون وحيدين، ويفتقرون إلى ميكانيزمات المواكبة، وهو ما نعمل عليه خلال السنوات الأخيرة".