يترأس الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، يومي 17 و 18 يناير الجاري، بمدينة مراكش، الدورة العشرين للجنة القدس، بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في هذه اللجنة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني. وتتميز الدورة الحالية للجنة القدس بحضور مبعوثين رفيعي المستوى، يمثلون الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وحاضرة الفاتيكان، والأمم المتحدة والجامعة العربية. وتبحث الدورة العشرون العديد من القضايا، من بينها التطورات الأخيرة في القدس، وكيفية مواجهة الممارسات الإسرائيلية لطمس معالم مدينة القدس وتراثها العربي والإسلامي، مع بحث تفعيل توصيات مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعها الأخير في كوناكري. ويرتقب أن يواكب اجتماع لجنة القدس اجتماعا لوكالة بيت المال، وهي الذراع المالية للجنة القدس، والذي ييجري خلاله استعراض خطط تمويل مشروعات القدس في الفترة من 2014 إلى 2018، خاصة المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي والإسلامي للقدس، إضافة لمشروعات دعم المرأة والطفل الفلسطيني. ويجسد انعقاد هذه الدورة الأهمية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للدفاع عن الطابع القانوني لمدينة القدس الشريف، وللحفاظ على معالمها الروحية والحضارية، وذلك في سياق انتقادات سابقة لدور المغرب في تفعيل دور لجنة القدس، والمساهمة في الدفاع عن هذه المدينة ذات الحظوة الكبيرة في قلوب ملايين العرب والمسلمين. وحري بالذكر أن لجنة القدس الشريف أنشئت بموجب قرار صادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الخارجية انعقد بجدة في يوليوز سنة 1975. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الأول برئاسة الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك بمدينة فاس في يوليوز 1979.