استغلّ الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبون موعد انتخاب أمين عام جديد لجبهة البوليساريو الانفصالية ليؤكد دعم بلاده جمهورية الوهم في مشروعها التخريبي في المنطقة، مبرزا أن بلاده "لن تتخلى عن الصحراء"، على حد تعبيره. وجدد الرئيس تبون موقف بلاده العدائي الذي يستهدف وحدة أراضي المغرب وسيادته على الصحراء، إذ قال في خطاب ألقاه في افتتاح اجتماع ولاة الحكومة: "لن نتخلى عن القضية الصحراوية مهما كان الثمن". وفي سياق ربطه بين القضية الفلسطينية والصحراء، قال الرئيس الجزائري إن بلاده لن تتخلى عن فلسطين، وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت من الثوابت الجزائرية منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين. وبخصوص قضية الصحراء المغربية قال تبون: "الأمر متروك للصحراويين ليقرروا"، مردفا بأن الصحراويين "يجب أن يقرروا ماذا يريدون أن يكونوا"، وملمحًا إلى دعم بلاده استفتاء تقرير المصير في المنطقة. "سواء كان ينبغي أن يكونوا مغاربة أو موريتانيين فالقرار متروك للصحراويين أنفسهم. على أية حال، لن يكونوا جزائريين"، يقول تبون. ومنذ وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة الجزائرية لم يخرج خطاب "قصر المرادية" عن متلازمة العداء ضد المغرب، وزاد الأمر بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الأقاليم الجنوبية واستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، ثم تقدم الموقفين الإسباني والألماني من الصحراء. وأبانت الأيام الأخيرة عن قيام النظام الجزائري بتحركات واسعة ضد المغرب، من خلال محاولات استقطاب مجموعة من الدول التي عبرت عن دعمها للطرح المغربي، وافتتحت قنصليات لها في مدن الجنوب، كالداخلة والعيون.