كشفت معطيات رسمية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن حوالي 20 ألف بناية مهددة بالسقوط في جهات الرباطوطنجةوالدارالبيضاء. وأحصت الوزارة ما يناهز 6000 بناية آيلة للسقوط بجهة الرباط-سلا، و10 آلاف بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و4000 بالدارالبيضاء. وبحسب الإفادات التي قدمتها الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، فإن معظم البنايات المهددة بالسقوط موجودة في المدن والأنسجة العتيقة. وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة فعلت الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط خلال العام الماضي بعد إحداثها سنة 2016، وضعت برنامجاً لفترة 2022-2026 سيمكن من القيام بتشخيص وتصنيف هذه المباني في كل جهة على حدة وتصنيفها حسب الخطورة. وأبرزت المنصوري أنه تم البدء في الاشتغال على البرنامج في كل من الدارالبيضاءوالرباط-سلا والصويرة وتطوان ومراكش وفاس وطنجة والعيون، وقالت إن التعاطي مع هذه المباني سيتم بنهج استباقي عوض ما كان معمولا به في السابق من خلال التدخل بعد الانهيار. وأكدت المنصوري أنه بفضل تفعيل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، أصبحت الوزارة تملك رؤية واضحة لمعالجة ظاهرة المنازل الآيلة للسقوط، كما سيتم التوفر على بنك معلومات ومرصد لليقظة. وفيما يخص حصيلة برنامج إعادة تأهيل المباني الآيلة للسقوط، أفادت المنصوري بأنه تم منذ 2012 توقيع 78 اتفاقية تهم أزيد من 41 ألف بناية مهددة بالانهيار، يبلغ عدد سكانها 76 ألف أسرة، كما تمت معالجة وضعية 16 ألف بناية، أي نسبة 40 في المائة، وتحسين ظروف عيش 40 ألف أسرة من سكانها، أي نسبة 52 في المائة، مشيرة إلى أن المبلغ الإجمالي الذي استثمرته الدولة بلغ 7 مليارات درهم، مساهمة الوزارة فيها 2.2 مليار. وأقرت المنصوري بوجود بطء في تنفيذ البرنامج بالنظر إلى وجود مجموعة من الإكراهات كغياب المعطيات ونقص الخبرة ومحدودية دخل المستفيدين، معربة عن أملها أن تسفر رؤية 2022-2026 عن نتائج إيجابية على هذا الصعيد.