أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء اليوم الجمعة، مباحثات رسمية مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري. ويتألف هذا الوفد، الذي التقى أيضا برئيس الحكومة عزيز أخنوش، من جاكي روزين وكيرستن غيليبراند ومايكل بينيت ومارك كيلي من الحزب الديمقراطي وجيمس لانكفورد ودان سوليفان وتيد بود عن الحزب الجمهوري. وقالت جاكي روزين، عن الحزب الديمقراطي في ولاية نيفادا، في إيجاز صحافي، إن الوفد الأمريكي يتطلع إلى الاجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة كيف يمكننا تعزيز العلاقات المشتركة انطلاقا من اتفاقات السلام وتوسيعها لتشمل بلدانا جديدة. كما شددت السيناتور روزين: "لقد غيرت اتفاقيات إبراهيم التاريخية الشرق الأوسط؛ مما مهد الطريق لتعاون وتطبيع غير مسبوق بين إسرائيل والشركاء العرب"، لافتة إلى أن الاتفاقيات تساهم بالفعل في اقتصادات الدول الأربع، وتساعدها على العمل معا لمكافحة العدوان الإيراني. من جهته، أفاد السيناتور جيمس لانكفورد، عن الحزب الجمهوري في أوكلاهوما، بأن الوفد، الذي من المقرر أن يزور إسرائيل والإمارات والبحرين، يهدف إلى "تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع هذه الدول بما فيها المغرب". وأبرز لانكفورد أنه يود رؤية ما تحقق على مستوى تنزيل اتفاقيات أبراهام التي أدت إلى تكامل وتعاون إقليمي غير مسبوقين، كما يود مناقشة السبل التي يمكن من خلالها تعزيز هذه الاتفاقات وتوسيعها لتشمل بلدانا أخرى. وشدد السيناتور عن الحزب الجمهوري على أن المغرب شريك مهم وقوة متكاملة في منطقة شمال إفريقيا وعلاقته بأمريكا تعود إلى لمئات السنين، مبرزا أنه يتطلع إلى توسيع نطاق هذه العلاقات لتشمل جوانب الاقتصاد والأمن القومي والشراكات الاستراتيجية. وأضاف: "بينما نواصل العمل من أجل السلام، سنواصل أنا وزملائي العمل مع حلفائنا في الشرق الأوسط. وسيكون هذا الوقت ذا قيمة كبيرة بالنسبة لأعضاء كتلة اتفاقات أبراهام في مجلس الشيوخ، حيث نواصل تعزيز العلاقات عبر المنطقة من خلال المصالحة والأهداف المشتركة".