كشفت مصادر مطلعة أن دائرة التحقيقات في ملف شبكة الناظور اتسعت، إذ انتقل عناصر من حماية التراب الوطني، المعروفة اختصار باسم " لاديستي " إلى مدن في الشمال وفي الدارالبيضاء وأيضا في مدن تقع في وسط المملكة، حيث يخضعون مشتبه فيهم إلى المراقبة مشددة، قبل صدور أوامر باعتقالهم، إثر ورود أسمائهم خلال الاستماع إلى آخر الملتحقين بلائحة المتورطين في الشبكة، من بينهم عبد القادر. ح، الملقب ب " تشاطو ". وذكرت المصادر أن تعقب هؤلاء يدخل في إطار رصد مسار تبييض الأموال والموزعين والمروجين، الذين يرتبطون بالشبكة المذكورة. "" وأفادت المصادر أن المحاضر المنجزة بخصوص هذه القضية معززة بالصور وشرائط، بعد أن لجأت عنصار "الديستي" إلى تقنية التنصت، وهي التقنية التي اعتمدها أيضا الأمن الإسباني لكشف المسؤولين المتورطين مع المهربين في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي. وأكدت المصادر أن صورا التقطت لمسؤولين أمنيين رفقة مهربين، أثناء الاتفاق على كيفية تسهيل عمليات التهريب ومواعديها، مضيفة أن التحريات في القضية دامت لشهور. وأحيل، يوم الاثنين الماضي، شخصين آخرين على قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. وبهذا يكون العدد الإجمالي للأشخاص المحالين على العدالة، في إطار هذه القضية، وصل إلى حدود اليوم، إلى 102 شخص، موضحا أن هذين المتهمين مدنيان. وتتكون مجموعة الأشخاص المتابعين من 32 مدنيا، و29 فردا من البحرية الملكية، و17 من الدرك الملكي، و23 من القوات المساعدة، وعنصر واحد من القوات المسلحة الملكية. ويتابع هؤلاء بتهم "تكوين عصابة إجرامية، والاتجار الدولي في المخدرات، والارتشاء، وعدم التبليغ عن وقوع جناية". وكان قاضي التحقيق أمر باعتقال جميع المتهمين في الملف، كما أمر بعقل وتجميد ممتلكاتهم العقارية والمنقولة وكذا الحسابات البنكية العائدة لهم ولأزواجهم وفروعهم".