نفى مصدر مغربي مسؤول وجود أي موانع أمنية أو إعلامية للحديث عن المناضل المغربي الراحل عبد الكريم الخطابي في وسائل الإعلام المغربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، ورفض الحديث عن تلكؤ لدى الحكومة في مسألة جلب رفات الخطابي من مصر وأكد أنها مسألة غير مطروحة على جدول أعمال الحكومة. "" وأوضح وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن مسألة جلب رفاة عبد الكريم الخطابي الذي توفي في مصر في 6 فبراير من العام 1963، ودفن في مقبرة الشهداء بالعباسية بالقاهرة، مسألة لم تطرح على الحكومة، وقال: "هذه مسألة لم تطرح على الحكومة إطلاقا، وعبد الكريم الخطابي هو جزء من التراث المغربي ونعتز به، وأنا أستغرب حقيقة طرح هذا السؤال الذي أسمعه لأول مرة، فليس مطروحا أمامنا موضوعا كهذا، فالخطاب هو جزء من الهوية المغربية نعتز به، وليس هنالك مغربي يمكن أن يقول غير ذلك"، على حد تعبيره. من جهته نفى الإعلامي المغربي عبد الصمد بنشريف وجود أي خطوط حمراء أي موانع في التعاطي مع شخصية عبد الكريم الخطابي كشخصية وطنية مغربية كان لها دورها في مكافحة الاستعمار، وقال: "لقد كانت هنالك بعض الموانع أمام الحديث عن عبد الكريم الخطابي في منتصف تسعينات القرن الماضي، وكان هنالك أحد الزملاء في قناة "دوزيم" بدأ في إعداد برنامج تلفزيوني عن عبد الكريم الخطابي وسجل بعض الشهادت عنه في مصر، ثم توقف لأسباب غير معروفة، لكن اليوم وبعد التحولات الديمقراطية الكبرى التي عرفها المغرب، وبعد انجازات هيئة الانصاف والمصالحة، لم تعد هنالك أي مشكلة في إنتاج برامج تلفزيونية أو تحقيقات مكتوبة حول عبد الكريم الخطابي، بل بالعكس هنالك أفلام سينمائية بدأ تصويرها حول عبد الكريم الخطابي، وأصبح العاهل المغربي نفسه يحضر إلى الحسيمة ويشارك في مهرجانتها، وبالتالي هذه قضية أصبحت وراء الظهر ولم تعد مطروحة"، كما قال.