استغرب المؤرخ المغربي علي الإدريسي وعضو مجموعة البحث محمد بن عبد الكريم الخطابي أن يكون الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي وغيره من الرموز الوطنية خارج اهتمام الحكومة وأجندتها، وقال الإدريسي، تعليقا على تصريح وزير الاتصال خالد الناصري، إن التعتيم في حالة الخطابي مقصود به غياب مبادرات رسمية للتذكير بهذا الرجل وبتراثه في تخليص المغرب من الإستعمار. وكان خالد الناصري قد صرّح بأن مسألة جلب رفات الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى المغرب غير مطروحة على جدول أعمال حكومة عباس الفاسي. ونفى الناصري في الوقت ذاته وجود أية موانع أمنية أو إعلامية للحديث عن المجاهد بن عبد الكريم الخطابي، مؤكدا أن الخطابي هو جزء من التراث المغربي ونعتز به على حد قوله. غير أن الإدريسي قال في تصريح لـالتجديد إن قول الناصري بأن مسألة جلب الرفات خارج جدول أعمال الحكومة، ليس إلا دليل مؤكد على إهمال وإنكار لهذا الرمز الوطني، وأوضح الإدريسي أن هذا الإهمال قائم منذ وفاة الخطابي في القاهرة عام ,1963 مؤكدا أن رموزا وطنية كثيرة يتم تجاهلها، متسائلا عن الجهة التي لها المصلحة في ذلك.