في الصورة مشهد من حي خريبكة حيث رفض سكانه التحدث للصحافة ورشقوا الرئيس بالحجارة "" بعد عودتنا من الديار الفرنسية في زيارة قصيرة للمغرب ، صادفنا أمامنا كارثة طبيعية ضربت منطقة الغرب بصفة عامة،وكانت مدينة سيدي سليمان وضواحيها أكثر تضررا من الفيضانات ،حيث غمرت المياه العديد من الأحياء منها حي اولاد الغازي، حي اولاد مالك ، واولاد بورنجة ، اولاد زيد، وحي خريبكة، وقد انهار بالكامل 189 منزلا و328 آيلة للسقوط و2225 منزلا غمرتها المياه. وقد تم ابواء المتضررين الذين وصل عددهم 22 ألف و375 منهم 525 داخل المجال الحضري (ايوائهم بالكنيسة ، وكوريال ) وهناك أفراد لجؤوا إلى عائلاتهم وهناك من تطوع لإيواء آخرين حتى مرور الأزمة. أما المجال القروي فقد تأثر بشكل فظيع كما حصل لجماعة القصيبية التي ينتمي لها قيدوم البرلمانيين وزير العدل عبد الواحدالراضي ، وجماعة الصفافعة التي لاتبعد عن جماعته (عبد الواحد الراضي) إلا بخمس كيلومترات تقريبا، وقد لوحظ ان الإعانات التي أرسلتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن كانت توزع بالخصوص بجماعة عبد الواحد الراضي اما باقي الجماعات الاخرى فإن سكانها باتوا في العراء والجوع . أما الطامة الكبرى فسوف تبرز بعد توقف المطر وتراجع واد بهت، ذلك أن السكان المتضررين يتساءلون عن مصيرهم ما بعد النكبة، حيث يصعب إرجاعهم إلى مساكنهم لأنها: - أولا هدمت بالمرة. - ثانيا ،فهي مبنية بشكل غير قانوني ، وستمنعهم السلطة من العودة إلى البناء بنفس المناطق خصوصا وأن أغلب الاسر تتكون من أكثر من 5 افراد. لقد عرت هذه النكبة وجه سماسرة السلطة التي كانت ترخص لهم لهدا البناء العشوائي.وقد برمج مند2003 لبناء مساكن من أجل القضاء على دور الصفيح وأنهم سيتم الانتهاء من المشروع وتوزيع السكن على الأسر التي تم احصاؤها مع بداية سنة 2009 لكن حسب بعض ما صرح لنا أحد أعضاء المجلس البلدي أن رئيسهم اختلف مع وزارة الإسكان ومؤسسة العمران في عدد المستفيدين وأن احياء الصفيح التي سيتم إفراغها ، تصبح في ملك الوزارة المعنية غير ان المجلس رفض دلك ، مما عرقل المشروع ، فاصبح السكان الآن في وضعية كارثية ، من الصعب إيجاد حل عاجل لهم . وقد شكلت تنسيقية محلية باسم "الشبكة المحلية لفيضانات 2009 بسيدي سليمان"، وقد تعرض منسقها يوم 9-2-09 في حدود الساعة الحادية عشر لهجوم من طرف بعض العناصر من القوات المسلحة لانتزاع منه هاتفه النقال لإثنائه على تصوير ما يجري... هذه صور تتكلم عن النكبة: