انتقل الصراع بين المغرب والجزائر من جبهات الدبلوماسية والخارجية إلى الشبكات العنكبوتية، بعدما بادر "هاكرز" جزائريون إلى استهداف مواقع حكومية مغربية؛ آخرها موقع وزارة التعليم العالي، قبل أن ينفذ مغاربة اختراقات عديدة استهدفت مواقع جزائرية. وعلى مدار أسبوع، شن هاكرز مغاربة حملة إلكترونية غير مسبوقة، استهدفت العديد من المواقع الحكومية الجزائرية؛ وذلك في سياق الرد على حملة سابقة أطلقها "هاكرز" ينتمون إلى ما يسمى "جيش الدفاع الإلكتروني الجزائري". وقامت مجموعة "هاكرز" يطلق عليها "الإمبراطورية المغربية" بتسريب بيانات موقع وزارة التربية الوطنية الجزائرية في حسابهم في "تيليغرام"، ويتعلق الأمر ببيانات تخص أسماء الطلبة والموظفين وبريدهم الإلكتروني وكلمة المرور ورقم الهاتف. ورد "هاكرز" مغاربة على تسريب مجموعات جزائرية لمعلومات تهم طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في طنجة، حيث تم نشر معطيات خاصة بشأن الطلبة في منتدى Breached. كما قام "هاكرز" جزائريون بقرصنة موقع جامعة القاضي عياض في مراكش، حيث تم تسريب المعطيات والمعلومات الخاصة بالطلبة والمدرسين. كما تم استهداف المدرسة العليا للفنون والمهن بالرباط. وقال مصدر من الجامعة سالفة الذكر إن "المتخصصين في البرمجة والمعلوميات استطاعوا تحديد الثغرة الإلكترونية وعالجت المشكل، كما تم تأمين معطيات الطلبة والموظفين من أي تسريب". ونشرت صور في صفحة "هاكرز مغاربة" تبين سيطرة قراصنة على مواقع تابعة للأجهزة الحكومية الجزائرية؛ فيما استرجع نشطاء السيطرة على مواقع لجامعات مغربية قرصنها "هاكرز" جزائريون. وتوجد صفحات عديدة تقوم بعمليات "الردع الإلكتروني" ضد نشطاء جزائريين يقودون حملة ضد رموز المملكة؛ من قبيل "قوات الردع المغربية" و"هاكرز مغاربة"، حيث تمت قرصنة موقع جامعة الجزائر. وقام قراصنة مغاربة باختراق مواقع حكومية جزائرية ووضعوا صورا لخريطة المغرب كاملة بصحرائها، مع عبارة "لا غالب إلا الله"، المرتبطة بالتيار الموري المغربي، على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الموقع الإلكتروني لكلية العلوم ظهر المهراز بفاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، قد تعرض للاختراق من قبل "هاكرز" جزائريين، عملوا على تعطيل خدمات الموقع قبل تثبيت العلم الجزائري على واجهته بالشبكة العنكبوتية. وقد أكدت المعطيات التقنية وقوف قراصنة جزائريين وراء اختراق هذا الموقع الإلكتروني.