نجح، أشهر "القراصنة" الذي استهدف المغرب، خلال السنة الماضية، "كريس كولمان" الجزائري الجنسية في اختراق البريد الإلكتروني لوزراء ومسؤولين مغاربة، ونشر في تويتر مراسلات سرية، بعد تحريف مضمونها، وقرع طبول الحرب، من خلف أجهزة الحاسوب، هدفه المساس بسمعة المغرب خارجيا، قبل أن يختفي عن الأنظار، بحسب صحيفة « الصباح » وتابع نفس المصدر قائلا »كما شن قراصنة آخرون هجومات على مواقع إلكترونية حكومية، واستولوا على مواقع تابعة لقنوات تلفزيونية، وتباهوا بتعطيلها ». ووجهت أصابع الاتهام، حسب « الصباح »، في العديد من الهجمات الإلكترونية إلى الاستخبارات الجزائرية، خصوصا أمام العمليات المتكررة لاختراق المواقع الحكومية الرسمية، والمكاتب الوطنية، إذ حاول "هاكرز" جزائريون اختراقها والعبث بمحتوياتها، وتعطيلها، بعد سرقة الوثائق التي تتضمنها هذه المواقع. وظل الجهاز الأمني يتولى مراقبة كل محاولات الاختراق المعلوماتي، وحماية النظم المعلوماتية لعدد من المؤسسات الحيوية، والمواقع الإلكترونية للوزارات، بشكل استباقي لمنع الوصول إلى معطياتها، خاصة حين يسود التوتر بين المغرب والجزائر، إذ تتوالى محاولات اختراق المواقع الإلكترونية لتعطيلها عن العمل، غير أن الإجراءات الاحترازية والاستباقية مكنت من الحد من عمليات الاختراق. وأضافت « الصباح »أن » مجموعة "الهاكرز" تحظى بتمويل من قبل أجهزة الاستخبارات الجزائرية، تستخدمها في الحصول على المعلومات، وتخريب مواقع رسمية وسرقة مضمونها، بالإضافة إلى اعتراض بعض الرسائل وقرصنة مضمونها أو تحقيق تفوق معنوي، بعد الانتقادات الداخلية التي وجهت إلى النظام الجزائري، تتهمه بالفشل في إدارة الأزمة مع الرباط. تمويل "هاكرز" ». وأدت الهجمات المتتالية للاستخبارات الجزائرية إلى تدخل المؤسسة العسكرية، تقول « الصباح »، فتحدث عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني في عهد حكومة بنكيران، في إحدى اللجان البرلمانية عن محاولات "القراصنة" الحصول على "معطيات لا ينبغي الحصول عليها" ». وأشار لوديي إلى أن « مهمة الجيش "حماية النظم المعلوماتية لعدد من المؤسسات الحيوية، والمواقع الإلكترونية للوزارات من الاختراق"، بشكل استباقي من قبل جهاز إداري تابع لإدارة الدفاع الوطني، في سياق سعي أجهزة الاستخبارات الجزائرية، إلى تمويل "هاكرز" يستهدفون المواقع الإلكترونية المغربية، في حرب معلوماتية خفية تدور أطوارها داخل غرف الاستخبارات وباستخدام أحدث التقنيات في الاختراق وقرصنة الحسابات السرية، لهذه المواقع الحكومية، وهي المخاطر التي شكلت واجهة جديدة للمواجهة بين المغرب والجزائر، سيما أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها "حرب إلكترونية" تستهدف مواقع وزارات الحكومة ومؤسسات ذات حساسية، تحظى بحماية إلكترونية مشددة بالنظر إلى طبيعة مهامها ».