صادق المجلس الحكومي المنعقد اليوم الأربعاء على مجموعة من مشاريع النصوص القانونية، التي تأتي في إطار إستراتيجية الحكومة لإنجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، تكريسا لركائز الدولة الاجتماعية . وفي هذا الإطار تمت المصادقة على مشاريع قوانين يتعلق أولها بإحداث الهيئة العليا للصحة، التي ستعهد إليها مهمة التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص، وكذا إبداء الرأي في السياسات العمومية الصحية . ويتعلق المشروع الثاني بإحداث المجموعات الصحية الترابية، وتهدف من خلاله الحكومة إلى ضبط مسار العلاج والحد من الاكتظاظ في المستشفيات وتقليص آجال الحصول على المواعيد الطبية . بينما يهم مشروع القانون الثالث إحداث الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، لضمان السيادة الدوائية وتوافر الأدوية والمنتجات الصحية وسلامتها وجودتها؛ والرابع يتعلق بإحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته لضمان تنمية مخزون كاف من الدم البشري . وفي ما يتعلق بتثمين الموارد البشرية، وإصلاح نظام التكوين، صادق المجلس الحكومي، المنعقد صبيحة هذا اليوم، على مشروع قانون يتعلق بالضمانات الأساسية الممنوحة للموارد البشرية بالوظيفة الصحية، ويهدف إلى تشجيعه الموارد البشرية على العمل في أرض الوطن، وخاصة في القطاع العام، ومحاربة الصحاري الطبية . جدير بالذكر أن الحكومة سبق لها أن أخرجت القانون الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، الذي هو قيد مصادقة البرلمان؛ وبذلك تكون نجحت في تقديم الترسانة القانونية المتعلقة بورش إصلاح المنظومة الصحية كاملةً إلى المسار التشريعي، بدءاً بالقانون الإطار ومرورا بمشاريع القوانين التنفيذية الخمسة المتعلقة بالمجموعات الصحية الترابية، والوظيفة الصحية، والهيئة العليا للصحة، والوكالة الوطنية للأدوية والمنتجات الصحية، والوكالة الوطنية للدم.