أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، اليوم الخميس، رحيل مدرب المنتخب الأول فرناندو سانتوس عن منصبه بعد خروجه من ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر، فضلا عن التوتر الذي نشأ مع قائد الفريق كريستيانو رونالدو. ويرحل سانتوس، الذي كان لديه عقد حتى عام 2024، عن منصبه بعد ثماني سنوات كأكثر مدرب قاد منتخب البرتغال. وقال بيان للاتحاد البرتغالي إنه اتفق مع سانتوس "على إنهاء المسيرة الناجحة التي بدأت في سبتمبر 2014". وأوضح البيان أنه "بعد أحد أفضل العروض في تاريخ المنتخب الوطني في المراحل النهائية من المونديال فقد حان الوقت لبدء مرحلة جديدة"/ وأضاف المصدر: "يشكر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فرناندو سانتوس وجهازه الفني على الخدمات المقدمة على مدار ثماني سنوات؛ وهذا الامتنان يأتي نيابة عن البرتغاليين أيضا". وبعد الخسارة أمام المغرب (1-0) في دور الثمانية ودعت البرتغال كأس العالم، الذي شهد أيضا توترا بين سانتوس وقائد الفريق كريستيانو رونالدو. وأبدى النجم استياءه عندما تم استبداله خلال مباراة في دور المجموعات، وقرر سانتوس بعد ذلك عدم البدء به أساسيا في المباريات التالية. وخلال مواجهة المغرب جلس رونالدو بديلا ودخل في الشوط الثاني لكن لم ينجح في تعديل النتيجة التي كانت تشير إلى تقدم "أسود الأطلس" بهدف. وتولى سانتوس (68 عاما) قيادة المنتخب البرتغالي في 2014 خلفا لباولو بينتو؛ وعام 2016 فاز ببطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) في فرنسا، وهي أول بطولة كبرى في تاريخ المنتخب البرتغالي، وعام 2019 أضاف لقبا آخر إلى البرتغال بتتويجه بالنسخة الأولى من دوري الأمم. وبالإضافة إلى ربع النهائي في قطر، خرجت البرتغال من دور ال16 في مونديال روسيا 2018 ويورو 2020، حيث حققت أسوأ أداء لها في بطولة أوروبية. ويعد سانتوس أكثر مدرب جلس على مقعد المدير الفني لمنتخب البرتغال (8 سنوات)، حيث قاد الفريق في أكبر عدد من المباريات (109) والأكثر انتصارا (68). ورغم هذه الإحصائيات، تعرض أسلوب سانتوس لانتقادات بسبب أدائه المتحفظ والدفاعي، فضلاً عن الاعتماد كثيرا على الأداء الفردي لنجومه، وخاصة كريستيانو. وانقسمت المسيرة الكروية لفرناندو سانتوس (لشبونة، 1954) – مهنته الأصلية مهندس- بين البرتغال واليونان؛ في البرتغال درب أكبر ثلاثة أندية، بورتو وسبورتنغ وبنفيكا، وفاز بالدوري في 1998/1999. كما درب سانتوس أندية اليونان الرئيسية – أيك وباوك وباناثينايكوس – وكذلك المنتخب اليوناني، الذي قاده إلى أمم أوروبا 2012 وكأس العالم 2014 في البرازيل، حيث بلغ معه ربع النهائي وثمن النهائي على التوالي. كما تناولت وسائل الإعلام، أخيرا، خلافات المدرب مع وزارة المالية البرتغالية بسبب راتبه مع المنتخب.