عقدت مؤسّسة "لينكولن" للتّبادل الثّقافي بالرّباط، وجمعية موشي بن ميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السّلام، الكائن مقرّها بمدينة النّاظور، لقاء تواصليا بمدينة الرّباط من أجل التّباحث في كيفية تطوير العمل المشترك من أجل الاهتمام بالتّراث اليهودي. وحضر اللقاء التواصلي ذاته كل من إينات ليفي، المستشارة الإستراتيجية المكلّفة بشؤون الشّراكات بين المغرب وإسرائيل، وعبد الغني بلقاضي، ممثّل مؤسّسة "لينكولن" للتّبادل الثّقافي، وعبد المجيد مهداوي، المنسّق الأكاديمي في المؤسسة ذاتها؛ وممثلين عن جمعية موشي بن ميمون للتراث الثقافي اليهودي وثقافة السّلام. اللقاء عرف مناقشة وعرض مقترحات بخصوص التّعريف بالتراث اليهودي بالمغرب والثّقافة العبرية، وتكوين الطلبة من مختف الجنسيات والمهتمين بهذا المجال، إضافة إلى التحسيس بأهمية ثقافة السّلام والتّعايش بين مختلف مكوّنات المجتمع المغربي. وقال عبد العالي الرحماني، رئيس جمعية موشي بن ميمون: "إن الجمعية منذ تأسيسها بمدينة النّاظور وضعت ضمن أولويّاتها التعريف بكلّ مكونات الثقافة العبرية التي تعدّ أحدَ أهم روافد الهوية المغربية؛ هذا الرّافد الذي لم ينل ما يستحقّه من اهتمام لأسباب كثيرة جدّا لا تأخذ بعين الاعتبار التنوّع الثّقافي الذي يميز المجتمع المغربي". وأضاف المتحدّث في تصريح لهسبريس: "الهدف من هذا اللقاء هو التوعية بأهمية التراث اليهودي وثقافة السلام والتعايش والتسامح وتقبل الآخر، وكذلك التعرف على التجارب الإسرائيلية في هذا المجال، والتعاون مع الجمعيات التي تهتم بالثقافة اليهودية والتراث اليهودي وثقافة السلام في الرباط، وإشراكها أيضا في الأنشطة الثقافية في الناظور". وختم الرحماني تصريحه قائلا: "لا ننسى أيضا عمل الجمعية بهذه الأنشطة على التعريف بمنطقة الريف لدى كل يهود العالم، لخلق رواج سياحي، خاصّة أن الناظور تضمّ أحد أشهر الأضرحة اليهودية، وهو ضريح سعديا عداتي المتواجد بحي ترقاع الذي يستقطب الآلاف من الزّوار اليهود عبر العالم".