انطلاق تكوين 44 شابا من حاملي مشاريع فلاحية

انطلقت، اليوم الجمعة، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير مباراة وطنية لاختيار ومواكبة الشباب الحاملين لمشاريع مبتكرة في مجال الفلاحة الرقمية والذكية مناخيا.
ويستفيد من هذه المباراة، التي تنظم من طرف وكالة التنمية الفلاحية في إطار تفعيل وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والرامية إلى خلق جيل جديد من الشباب المقاول، 44 مشاركا و25 مشروعا.
وبهذه المناسبة قال رشيد الغريب، مدير هندسة المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، إن هذه الوكالة أعطت خلال شهر يونيو الماضي، في إطار برنامج البنك الدولي "الجيل الأخضر للمغرب" القائم على النتائج (P4R )، والذي يهدف إلى جعل الأنشطة الفلاحية مدرة بشكل أكثر للدخل، انطلاقة المباراة الوطنية لاختيار الشباب حاملي المشاريع في الفلاحة الرقمية والذكية المناخية ومواكبتهم.
وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "المباراة ستمر بأربع مراحل رئيسية، الأولى انتهت بانتقاء 25 مشروعا مبتكرا ل44 شابا وشابة. أما المرحلة الثانية التي تنطلق، في اليوم نفسه، فتهدف إلى مواكبة الشباب حاملي المشاريع المنتقاة من خلال معسكرات تدريبية وتكوين مكثف حضوري وعن بعد لمدة خمسة أشهر".

وعن اختيار جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أوضح الغريب أن "ذلك يرجع إلى توفرها على بنية تحتية للتكوين الميداني والعلمي ستمكن حاملي المشاريع من اختبارها بمختبرات ذات جودة وحقول تجريبية للاشتغال على كل مشروع حسب خصوصياته، وبعدها سيتم إخضاعهم لتدريبات لعرض هذه المشاريع وتسويقها".

وخلال المرحلة الثالثة، يضيف المصدر ذاته، سيقدم المستفيدون من التكوين مشاريعهم أمام لجنة لاختيار ثلاثة مشاريع، ستستفيد من دعم كبير من قبيل أول طلب زبون(bon de commande)، مشيرا إلى أن أصحاب حاملي المشاريع ال25 ستتم مواكبتهم لبناء نماذجهم وإحداث مقاولاتهم.
ووفق مدير هندسة المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، فإن العناية بهذه الفئة من شباب المغرب تعود إلى كونهم من سيقود المغرب لمواجهة تحديات الطبيعة، من قبيل التغيرات المناخية، بفضل مشاريعهم التي تمتح من التكنولوجيا الرقمية، التي ستساعد وزارة الفلاحة على التغلب على هذه التقلبات والمحافظة على الموارد المائية.