قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الموسم الفلاحي الحالي ينطلق في ظل عجز في مخزون مياه السدود المخصصة للري، حيث لا تتعدى حقينة السدود 3.2 مليار مكعب، بنسبة ملء تبلغ 24 في المائة، أي ناقص 32 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وبلغت التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة منذ خلال الموسم الفلاحي الحالي 21.8 ملمترات، مسجّلة بذلك عجزا بنسبة 45 في المائة مقارنة مع سنة عادية؛ ولكن حجم التساقطات المسجّل كان أفضل من السنة الفارطة بنسبة 25 في المائة. وحسب المعطيات التي قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، مساء اليوم الثلاثاء، فقد تم تخصيص 533 مليون متر مكعب من الماء المخزن في السدود للدوائر المسقية، وهو حجم اعتبره "ضئيلا جدا". وأضاف صديقي أن الموسم الفلاحي للسنة الحالية ينطلق بمخزون سدود جد منخفض مقارنة مع العشر سنوات الفارطة. ولمواجهة الخصاص المسجل في المخزون المائية المخصص للدوائر السقوية، أوضح المسؤول الحكومي بأن وزارة الفلاحة اتخذت عددا من التدابير؛ منها انطلاق برنامج الري الموسمي في ظروف ملائمة باللوكوس وسهل الغرب، وتخصيص حصة مؤقتة من المياه لانطلاق الموسم الفلاحي، في انتظار تحسن المخزون بماسة وملوية ومولاي علي الشريف، مضيفا: "الله يرحمنا". ومن خلال المعطيات التي قدمها وزير الفلاحة، يبدو أن الموسم الفلاحي الحالي سيكون صعبا، حيث سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الصعبة، في حال استمر عجز المخزون المائي، حيث تم توقيف عملية السقي نهائيا بدوائر دكالة والحوز ودرعة وتادلة وبهت في انتظار تحسن مخزون السدود. وأضاف صديقي أن الوزارة تتبع بصفة مدققة تطور الوضعية المائية من أجل برمجة ومراجعة حصص الدوائر السقوية وبرامج المزروعات، حيث سيتم إعطاء الأولوية لسقي الأشجار المثمرة والزراعات الرئيسية، مشيرا إلى أن المساحة المتوقع زرعها بدوائر السقي الكبير ستكون في حدود 417 ألف هكتار وطنيا. من جهة ثانية، أفاد وزير الفلاحة بأن إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي الماضي سجل 34 مليون قنطار بناقص 67 في المائة، وبلغ حجم الزراعات السكرية 3 ملايين طن بناقص 21 في المائة؛ بينما سجل إنتاج البواكر استقرار ب1.8 ملايين طن، في حين ارتفع إنتاج الحوامض بنسبة 14 في المائة، حيث بلغ 2.6 ملايين طن، وارتفع إنتاج الزيتون بنسبة 21 في المائة، ليبلغ مليونيْ طن، وارتفع إنتاج اللحوم بنسبة 4 في المائة، واستقر إنتاج اللحوم البيضاء مقارنة مع السنة الفارطة، في حين سجل إنتاج الحليب تراجعا بنسبة 11 في المائة، ونفس الشيء بالنسبة للعسل الذي تراجع إنتاجه بنسبة 10 في المائة. وبلغت صادرات المنتجات الفلاحية خلال الموسم الفلاحي المنصرم 3 ملايين طن، مقابل 2.5 ملايين طن سابقا، وُجهت بالأساس إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية وروسيا. وارتفعت صادرات الحوامض إلى 766 ألف طن بزيادة 40 في المائة، كما ارتفعت صادرات الخضروات بنسبة 13 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة.