ينذر ملف الإمام المغربي حسن إيكويسين، الذي فر من فرنسا إلى بلجيكا مخافة الترحيل، بكثير من التطورات عقب قرار السلطات البلجيكية وقف قرار تسليمه إلى السلطات الفرنسية. ونال الإمام المغربي حسن إكويوسن، الذي فر من فرنسا بعد قرار المجلس الأعلى للدولة طرده، تأييد محكمة بلجيكية قضت بعدم تسليمه لسلطات فرنسا. وصرح محامي إكويوسن البلجيكي، نيكولا كوهين، لوكالة فرانس برس، بأن "غرفة المجلس في محكمة تورناي رفضت تسليمه لفرنسا بسبب عدم وجود ضمانات قانونية لمحاكمته". كما تشكك محامية الإمام "الفار"، لوسي سيمون، في صلاحية مذكرة التوقيف الأوروبية التي أصدرتها السلطات الفرنسية في حق موكلها، مؤكدة أنها تعتمد على "مخالفة" ترى أنها "غير مثبتة". وعلى المستوى القانون البلجيكي، فإن تصريحات إيكويسن بشأن الإسلام والمرأة والديمقراطية لا تكتمل فيها أركان جريمة تستحق اتخاذ عقوبة حبسية أو قرار الطرد، وبالتالي، فإن الجريمة التي يتابع من أجلها الإمام غير موجودة في القانون البلجيكي. وتقر مذكرة التوقيف الأوروبية بأن يكون الشخص المطلوب تسليمه قد ارتكب جريمة بموجب قانون الدولة التي يوجد فيها. وعلى اعتبار أن الجريمة حصلت في فرنسا، فإن "تواجد إيكويسن في بلجيكا قانوني وسليم"، تقول المحامية ذاتها. وقال المتحدث باسم النيابة العامة البلجيكية، فريدريك باريسو، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن المدعي العام أظهر في طلباته أنه يؤيد تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية (EAW) التي تستهدف إيكويسن. وأضاف القاضي ذاته أنه لم تتم متابعة الأمر، وبالتالي "تم تقديم استئناف وسيعود الملف في غضون خمسة عشر يومًا إلى غرفة الاتهام بمحكمة الاستئناف". من جانبهم، أعرب المدافعون عن الإمام عن سعادتهم باقتناع غرفة المجلس. وردت المحامية الفرنسية لوسي سيمون، في تغريدة على "تويتر"، قائلة: "لا يمكن استغلال القانون ولا سلطات الادعاء لأغراض سياسية"، منتقدة مرة أخرى "عدم شرعية قرار وزارة الخارجية الفرنسية تحريك مسطرة الاعتقال. وقالت إن أحد شروط التسليم، أن "يجرم كلا البلدين السلوك نفسه"، وأكدت لوكالة فرانس برس أن الوقائع التي تم تلخيصها في مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في فرنسا، "ليس لها صفة جنائية في بلجيكا". وأوضح مكتب المدعي العام في تورناي أن حسن إكويوسن "لا يزال قيد الاعتقال"، في انتظار جلسة الاستماع أمام محكمة الاستئناف. وألقت الشرطة البلجيكية القبض على الإمام المغربي حسن إيكويسن بدون أي مفاجئات، بحسب مصدر بالشرطة الفرنسية اتصلت به وكالة فرانس برس، مؤكدا معلومات من قناة "BFMTV" تفيد بأنه تم اعتقاله بفضل اتصالاته الإلكترونية.