رفضت محكمة بلجيكية الجمعة تسليم الإمام المغربي حسن إكويسن للسلطات الفرنسية التي أصدرت قراراً بترحيله من فرنسا بعد اتهامات ب"التحريض على الكراهية ومعاداة السامية". ومثل الإمام المغربي أمام القضاء البلجيكي على خلفية مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن فرنسا، التي تلاحقه بتهمة "التهرب من تنفيذ قرار بالترحيل"، بعد أن قضت محكمة فرنسية بحكم الترحيل ضده بسبب تصريحات اعتبرت "مخالفة لقيم الجمهورية"، حسب جريدة "لوموند" الفرنسية. وقضت المحكمة في تورناي غرب بلجيكا بعد جلسة مغلقة برفض تسليم إكويسن، 58 سنة، لفرنسا، حسبما أعلن محاميه البلجيكي نيكولا كوهين لوكالة الصحافة الفرنسية. ووقفت السلطات البلجيكية نهاية الشهر الماضي الإمام المغربي قادماً من فرنسا وأودع السجن في مدينة تورناي القريبة من الحدود الفرنسية قبل مثوله أمام القضاء. وكانت السلطات القضائية الفرنسية ،قد أصدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه باعتباره فارا من العدالة بعد المصادقة على أمر قضائي يقضي بطرده نحو المغرب. يذكر أن مجلس الدولة الفرنسي صادق على أمر ترحيل إكويوسن بتهمة إطلاقه لتصريحات منافية لقيم الجمهورية. وفي غشت الماضي أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أن مجلس الدولة الفرنسي وافق على طرد الداعية المغربي، حسن إيكويسن، من فرنسا بشكل نهائي، بسبب "ترويجه خطابا يحرض على الكراهية والتمييز ويحمل رؤية عن الإسلام مخالفة لقيم الجمهورية"، ليختفي الإمام المغربي عن الأنظار. وكشف وزير الداخلية ، أن الإمام مدرج من قبل المخابرات الفرنسية في قائمة "اس" والتي تخص (أمن الدولة) وذلك "منذ 18 شهرا". وأشارت تقارير إخبارية إلى أن الإمام البالغ من العمر 57 عاما "مولود في فرنسا حيث يقيم منذ ولادته مع زوجته وأولاده الخمسة الفرنسيين وأحفاده الخمسة عشر الفرنسيين".