أعرب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عن تضامنه وباقي أعضاء حكومته، مع وزيره في الصحة، الحسين الوردي، عقب تعرضه أخيرا لاعتداء داخل المؤسسة التشريعية من طرف عدد من الصيادلة، على خلفية قرار الحكومة حل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب، واصفا إياه "بالوزير بالشجاع والكريم". وسجل رئيس الحكومة، في كلمة له خلال افتتاح المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن هذا "الاعتداء غير مفهوم ومؤسف في البرلمان الذي استهدف وزير الصحة"، معتبرا أنه "لم يمس الوزير في شخصه فقط، بل تطاول على "حرمة الحكومة ومعها الوطن". وأوضح بنكيران أن "الاعتداء على وزير الصحة يأتي ضمن سلسلة مضايقات يتعرض لها وزراء الحكومة"، معتبرا أن "الوردي واحد من الوزراء الذين يتعرضون للتهجمات العنفية واللفظية والانتقادات الشديدة"، قبل أن يعتبر أن الاعتداء عليه نتيجة، لأنه "وزير يشتغل ب"نيته"، ولا يبحث عن الفساد، لكن الفساد موجود، لذلك لم يجد الوزير غير مواجهته". وشدد بنكيران على أن "الفساد سيسكت عنك إذا سكت عليه، وسيواجهك بكافة الوسائل إذا مسسته في مصالح الحقيقية"، قبل أن يخاطب وزيره في الصحة "أقول للسيد الوزير تشجع، لأنك شجاع في أصلك، ونحن معك جميعا، ومستعدون معك لجميع الاحتمالات". واعتبر رئيس الحكومة أن ما رافق الحادث من متابعة قانونية للأشخاص المعنيين يؤكد "أن المغرب بلد يخضع فيه الجميع للقانون، ولا يتم التمييز بين المواطنين، لأنهم جميعا خاضعون لنفس المساطر القانونية"، مبرزا أن "دولتنا محترمة لأنها تحترم قوانينها وتطبقها، ولو كان الوزير هو الظالم لما تضامنا معه"، على حد قول بنكيران.