دعا أوليفييه بيخت، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية الفرنسي، إلى "تجاوز التوترات" بين فرنسا والمغرب، والتي أججتها بشكل خاص القيود المفروضة على تأشيرات شنغن الصادرة للمغاربة. وقال المسؤول الحكومي الفرنسي على هامش زيارة رسمية للمغرب: "لقد مررنا بفترة توتر في السنوات الأخيرة، يجب أن نكتب صفحة جديدة"، متابعا خلال لقاء جمعه بالجالية الفرنسية بالمغرب بمقر سفارة بلاده: "يجب التغلب على هذه التوترات لبناء مشاريع مشتركة"، مستشهدا بالطاقات المتجددة والبنية التحتية وبناء السفن والسكك الحديدية والطيران... وحسب مصادر فرنسية، فإن الهدف الرئيسي من زيارة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية الفرنسي هو تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية، ولا سيما إعادة إطلاق الاستثمارات الصناعية مع المغرب؛ فقد بلغت، في عام 2021، قيمة تجارة فرنسا مع المملكة 10.7 مليارات أورو. وانطلقت أزمة التأشيرات منذ أكثر من سنة، يذكر أن إجمالي 157 ألفا و100 مغربي قدّموا، سنة 2021، طلب تأشيرة شنغن في السفارات الأوروبية ومراكز التأشيرات والقنصليات. ومن الإجمالي، تم رفض 39 ألفا و520 طلبا؛ وهو ما يمثل إجمالي 27.6 في المائة، مما يعني أن معدل الرفض أعلى بكثير مقارنة بمتوسط معدل الرفض العالمي لطلبات تأشيرة شنغن. واحتل المغرب، العام الماضي، الرتبة الخامسة كأهم مصدر لطلبات تأشيرة شنغن؛ تم تقديم أكثر من نصف الطلبات في السفارات والقنصليات الإسبانية بما مجموعه 84 ألفا و499 طلبا، تلتها فرنسا بما مجموعه 58 ألفا و310 طلبات.