كشف موقع "schengenvisainfo" المتخصص بأنه تم رفض طلبات الحصول على تأشيرة "شنغن" (لدخول الاتحاد الأوروبي)، لنحو 32 ألف جزائري، من قبل المصالح القنصلية الفرنسية، في العام 2021. وبحسب "schengenvisainfo"، فقد رفضت السفارة الفرنسية والقنصليات وغيرها من خدمات معالجة التأشيرات في الجزائر 31955 طلب تأشيرة شنغن لفرنسا تم تقديمها في عام 2021، وهو ما يمثل 80.5% من العدد الإجمالي لطلبات تأشيرة شنغن التي رفضتها الدول الأوروبية في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا. في حين تقدم ما مجموعه 140212 جزائريا للحصول على تأشيرة شنغن العام الماضي، تلقى 83.941 منهم فقط إجابة إيجابية على طلباتهم، مما يعني أن طلبات 32% المتبقية قد رفضت، وفق الموقع. هذا وتظهر إحصائيات تأشيرة شنغن المنشورة حديثا أن غالبية قرارات التأشيرة المرفوضة صدرت عن السلطات الفرنسية في الجزائر، بينما كانت إسبانيا ثاني دولة شنغن التي لديها أكبر عدد من طلبات التأشيرة المرفوضة في الجزائر (4912). وعلى الرغم من ارتفاع عدد الطلبات المرفوضة، تظل فرنسا أيضا الدولة التي أصدرت معظم تأشيرات شنغن للجزائريين العام الماضي، بإجمالي 44032 طلبا، تليها: – إسبانيا: 34139. – إيطاليا: 2898. – سويسرا: 641. هذا وأوضح بسارت باجرامي، مؤسس "schengenvisainfo" أن السبب وراء العدد الكبير من طلبات تأشيرة شنغن التي رفضتها فرنسا لمواطني الجزائر هو قرار الحكومة الفرنسية بمنح تأشيرات أقل من ذي قبل لمواطني هذا البلد. وأضاف: "في سبتمبر 2021، قررت فرنسا منح تأشيرات أقل من ذي قبل لمواطني الجزائر، حيث رفضت نفسها استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا بعد رفض منحهم حق اللجوء"، مشيرا إلى أن قلة عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم في الدولة ضد فيروس كورونا – 1.17 فقط من بين كل 100 مواطن – ربما ساهم في ارتفاع عدد الطلبات المرفوضة في هذا البلد أيضا. وأدرجت الحصة الكبيرة من التأشيرات التي رفضتها السلطات الفرنسية العام الماضي الجزائر كواحدة من ثالث البلدان التي لديها أعلى نسبة من التأشيرات المرفوضة، وهو ما يزيد بكثير عن متوسط نسبة الرفض العالمية البالغة 13.4%. ومع ذلك ، فإن عام 2021 ليس العام الوحيد الذي تم فيه إدراج الجزائر في قائمة البلدان ذات أعلى معدلات التأشيرات المرفوضة، حيث بلغ معدل الرفض في الجزائر في عام 2020، 38%، وفي عام 2019، 43%، وفي عام 2018، معدل الرفض وصل إلى 45.5%. وفي كل عام، كانت فرنسا هي الدولة الرافضة الأولى، لكنها لم تكن أبدا مسؤولة عن حصة معدل الرفض التي بلغت ارتفاعها في عام 2021. فيما يتعلق بعام 2021، كان المتقدمون الذين قدموا طلب تأشيرة شنغن في السفارات والقنصليات ومراكز التأشيرات الأخرى في الدنمارك وفرنسا والنرويج والسويد هم الأكثر عرضة لرفض طلباتهم، مقارنة بخدمات إصدار التأشيرات في البلدان الأعضاء في منطقة شنغن الأخرى.