في أول جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اندلع سجال بين البرلمانيين بسبب استغلال طلبات الحديث في إطار نقطة نظام؛ حيث أصر عدد من رؤساء الفرق على التدخل بكلمة. وبينما كانت خديجة الزومي، المترأسة للجلسة، تتلو جدول الأعمال، طلب ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي المعارض، كلمة في إطار نقطة نظام، محيلاً إلى المادة 151 من النظام الداخلي بمجلس النواب. السنتيني تحدث في كلمته عن افتتاح الملك الدورة البرلمانية، وأكد على "مد اليد للحكومة للعمل سوياً لما فيه خدمة الوطن بعيدا عن المواقع العابرة والحسابات السياسوية الضيقة". ومع إصراره على تناول 5 كلمات في إطار نقطة نظام كاملة، انتفض البرلمانيون الآخرون. أحمد التويزي، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، من الأغلبية، قال من جانبه إن التحدث في إطار نقطة نظام لا علاقة له بالمادة 151 التي تتحدث حصرا على التسيير داخل المؤسسة البرلمانية، وهو الأمر الذي لم يرق للسنتيسي وبعض أعضائه فريقه. التويزي خاطب برلمانيا من فريق الحركة الشعبية بالقول: "أنا أرد على ادريس السنتيسي، وإذا لم يعجبك الأمر دْعيني للمحكمة.. مالك كتحنقز من الكرسي"، لتستمر الردود من جانب الأغلبية والمعارضة لدقائق عديدة، قبل أن تتمكن رئيسة الجلسة بصعوبة من فرض الشروع في طرح الأسئلة.