من المنتظر أن يترأس الملك محمد السادس جلسة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، يوم غد الجمعة، للمرة الأولى منذ العمل بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس "كورونا" المستجد. في هذا الصدد وجه رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، مراسلة إلى رؤساء الفرق والمجموعة النيابية تخبرهم بضرورة إجراء الفحص الخاص بالكشف عن فيروس "كوفيد-19". وحسب المراسلة ذاتها، سيجري البرلمانيون الكشف اليوم الخميس، من الساعة الثالثة إلى الساعة الرابعة بعد الزوال، وغدا الجمعة من الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة صباحا. كما وجه رئيس مجلس النواب مراسلة أخرى إلى رؤساء الفرق والمجموعة النيابية تدعوهم لإخبار البرلمانيين بالترتيبات الخاصة بيوم افتتاح البرلمان. ودعت المراسلة البرلمانيين إلى ارتداء اللباس الوطني، المكون من جلباب أبيض وشاشية بالنسبة للبرلمانيين، وجلباب أبيض وغطاء رأس أبيض بالنسبة للبرلمانيات. وشدد العلمي على ضرورة حرص البرلمانيين على ارتداء اللباس الوطني كاملا، سواء داخل القاعة الكبرى للجلسات أو أثناء حفل الاستقبال، وذلك إلى حين انتهاء كافة مراسم الافتتاح. كما حثت المراسلة البرلمانيين على عدم حمل أي حقيبة أو ما شابهها، كيفما كان حجمها، وعدم إحضار الهواتف النقالة. وأشار المصدر نفسه إلى إمكانية استعمال البرلمانيين "مرآب المامونية"، المجاور لمقر وزارة العدل، من أجل ركن سيارتهم قبل ولوج البرلمان من الباب الخلفي. من جهة أخرى، علمت هسبريس أن إدارة البرلمان منحت الموظفين عطلة أيمام الأربعاء والخميس والجمعة، باستثناء بعض الموظفين الذين أنيطت بهم "مهام المداومة". وقال مصدر تحدث لهسبريس: "لأول مرة يتم منح الموظفين عطلة مدتها 3 أيام استعدادا لاستقبال الملك"، مشيرا إلى أنه جرت العادة منح الموظفين عطلة مدتها يومان، أي يوم الافتتاح واليوم الذي قبله. وأشار مصدر هسبريس أن عناصر من الخفر الملكي حلوا بالبرلمان هذا الأسبوع، حيث شرعوا في اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة استعدادا لاستقبال الملك محمد السادس. من جهة أخرى، أجلت جميع اللجان النيابية اجتماعاتها إلى وقت لاحق. ويلزم النظام الداخلي لمجلس النواب والنظام الداخلي لمجلس المستشارين البرلمانيين بحضور جلسة الافتتاح مرتدين اللباس الوطني. وكان الملك محمد السادس قد افتتح الدورة الأولى للبرلمان عامي 2020 و2021 "عن بعد"، حرصا على التقيد بإجراءات الاحتراز من تفشي الجائحة.