يتطلع المغاربة قاطبةً لإنبعاث فرحة نابعة من تتويج قومي للمنتخب الوطني المغربي، وإن كان بلاعبين محليين وفي منافسة ليست بالعريقة، فكثير من المغاربة، سواء أكانوا مهووسين بكرة القدم أم وطنيي المتابعة إلا أنهم أصبحوا يقدسون الإحتفال "الكروي" لنذرته، ولو بفوز بسيط أو في منافسة بسيطة أو حتى أمام خصم مغمور، ورغم أن نسور الرجاء أوفوا بالغرض قبل أيام وأدخلوا الفرحة على الملايين من المغاربة والعرب، إلا أن فرحة بزئير الأسود ستكون أعظم. فهل يلقن الخضر منتخباتنا وفرقنا الوطنية درس "المستحيل ليس مغربياً"؟ وهل يكون إنجاز الرجاء العالمي بداية لزوال نحس كروي لازم كرتنا المغربية منذ زمن؟ تركة الطاوسي.. محليوه يتأهلون ل"الشان" أول مرة شاءت الأقدار أن يقود رشيد الطاوسي المنتخب الوطني المغربي إلى جنوب إفريقيا مرتين عندما كان مدرباً للأسود، الأولى حين قاد المنتخب الوطني للتأهل إلى "كان" 2013 ولم تكن حينها المشاركة موفقة، والثانية عندما أهل المحليين إلى "الشان" في 13 من يوليوز 2013 على حساب المنتخب التونسي حامل اللقب. المنتخب المغربي كان قد فاز على نسور قرطاج، في مباراة الذهاب في تونس بهدف وحيد حمل توقيع عبد الصمد المباركي، وكان هدف التأهل، حيث انتهت مباراة الإياب بملعب طنجة الكبير متعادلة بصفر لمثله. ووفاء لتقليد "لي بدا شي حاجة ماكيكملهاش" الذي أصبح ميزة تسيير فرقنا ومنتخباتنا (إلا من رحم ربي)، فقد قدر لرشيد الطاوسي أن يتخلى عن إنجازه لفائدة مجهول لم تعرف هويته إلا قبل أسبوعين عن بداية "الشان". بنعبيشة متفائل رغم المعيقات توقيت وطريقة تعيين حسن بنعبيشة مدرباً للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، فشل المسؤولين في برمجة مباريات ودية بجنوب إفريقيا قبل بداية المنافسة، سفر متأخر لمدينة كيب تاون الجنوب إفريقية.. ظروف ليست بالملائمة لحسن بنعبيشة من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لكنه طالما أبدى تفاؤله في تصريحاته ل"هسبريس الرياضية". بنعبيشة يطمح إلى قيادة المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى الدور النصف النهائي، وأكد في غير ما مرة في ذات التصريحات، أن طموحه مشروع و لن يذهب إلى جنوب إفريقيا لأجل المشاركة فقط، و إنما لتحقيق نتائج إيجابية تبرهن على أن اللاعب المحلي لديه مستوى فني و تقني كبيرين. اللاعبون عازمون على تحقيق الأفضل قال رفيق عبد الصمد في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إن اللاعبين يثقون في قدراتهم و في الجهاز التقني المشرف على المنتخب، مضيفاً أن غالبية اللاعبين لهم مكانتهم في الساحة الوطنية والافريقية وبالتالي فالمجموعة ستتجند من أجل البصم على مشاركة تليق بسمعة المنتخب الوطني المغربي و الوصول إلى المربع الذهبي و من تم التفكير في اللقب، يقول عبد الصمد لاعب أولمبيك آسفي. أما زكرياء الهاشمي، وفي حديثه ل"هسبريس الرياضية"، فأكد أنه عازم على تقديم الأفضل خلال هذه المشاركة خاصةً و أنها المرة الأولى التي يحمل فيها قميص المنتخب الوطني المغربي. وقال المدافع الأيمن لفريق الرجاء البيضاوي إنه رغم تأخر الإستعدادات للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، إلا أن العناصر المغربية قادرة على خلق المفاجأة و تحقيق نتيجة إيجابية خلال هذه الدورة. إصرار اللاعبين مفتاح تخطي الدور الأول قال الإطار الوطني حسن مومن في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين إذا تمكن من تحقيق نتائج إيجابية وتخطي الدور الأول خلال "الشان" فسيكون الفضل في ذلك إلى إصرار اللاعبين فقط. حسن مومن أفاد في التصريح ذاته بأن عدم الإستقرار التقني داخل المنتخب الوطني للاعبين المحليين، و غياب نواة قارة للمنتخب، و التوقيت المتأخر لتعيين حسن بنعبيشة على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المحلي هي عوامل من المفترض أن تجعل المهمة صعبة في جنوب إفريقيا. * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضيّة Hesport.com