تعتزم القوّات الملكية البحرية تحديث قدراتها المضادة للغواصات الحربية، وفق ما نقله موقع "تكتيكال ريبورت" المتخصص في الصّناعات الدفاعية والصّفقات العسكرية. ودخلت القوات المسلحة الملكية في مفاوضات متقدمة مع شركات دفاع أوروبية وأمريكية، من أجل الحصول على صواريخ "فولكان 2000" المضادة للغواصات الحربية. وتجري الرباط محادثات بالخصوص مع شركة الدفاع الأمريكية جنرال ديناميكس، لشراء أنظمة الحرب المضادة للغواصات (ASW). كما تجري البحرية الملكية المغربية محادثات متقدّمة مع شركة بناء السّفن التّركية "Golcuk Shipyard"، لاقتناء دوريات قاذفة للصّواريخ طراز "كيليش 2′′، وفرقاطة خفيفة، بالإضافة إلى سفن حربية. وحسب "تاكتيكال ريبورت" فإن البحرية الملكية المغربية مهتمة بشراء دوريات قاذفة للصواريخ طراز "كيليش 2" في نسخة محدثة ومعدلة. وتجري البحرية الملكية المغربية محادثات مع شركة بناء السفن التركية لشراء 15 سفينة، بما يشمل "10 ARES 35 FPs" و"5 ARES 80 SAT"، لتعزيز معركة خفر السواحل في المملكة ضد الهجرة غير النظامية. كما سبق للبحرية ذاتها أن أطلقت طلب عروض من أجل اقتناء طائرات للخفر البحري، بقدرات لمكافحة الغواصات والاستطلاع والحرب الإلكترونية، وكذا البحث والإنقاذ. ولا يعرف ما إذا كان المغرب يتوفر على غواصات حربية، بينما انتشرت معطيات تشير إلى أن القوات الملكية البحرية دخلت في مفاوضات متقدمة لشراء غواصة، خاصة بعد رفع أسطول الغواصات الجزائرية إلى 6 غواصات، بحصول هذه الأخيرة على غواصتين جديدتين مؤخرا. ويسعى المغرب دائما إلى تقوية قدراته البحرية عبر تأسيس نواة أسطول غواصات، لتعزيز دوره كإحدى القوى الموجودة بمضيق جبل طارق، وخلق نوع من التوازن مع تطور القدرات البحرية للجارة الشرقية، وخلق قوة رادعة. وكانت البحرية الملكية أجرت محادثات مع ألمانيا لشراء غواصة أو غواصتين من طراز "U206′′، التي كانت تستعد لإخراجها من الخدمة عام 2019. لكن الصفقة التي كانت مقدرة ب 50 مليون يورو لم تتم لعدة أسباب، أهمها الجانب التمويلي وقيمة تطوير وإعادة بناء الغواصة.