لم تتمكن غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدارالبيضاء-سطات، اليوم الاثنين، من انتخاب رئيس لها، بعدما دخل أعضاؤها في خلافات ورفض بعضهم الولوج إلى المقر. واضطر الباشا ممثل السلطة المحلية بعمالة آنفا إلى تأجيل الجلسة إلى غاية يوم الجمعة المقبل، بالنظر إلى عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث ظل العديد من الأعضاء ماكثين أمام مقر الغرفة. وعرفت جلسة اليوم حضور قيادات أحزاب التحالف الأغلبي، لدفع الأعضاء المنتسبين إليها للتصويت لصالح المرشح عن حزب الاستقلال حسن البركاني. ودخل قادة الأحزاب، وعلى رأسهم فؤاد القادري، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال، وعبد الرحيم بنضو، منسق حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار عبد الرحيم الوطاس، في مفاوضات مع الأعضاء قصد الولوج والتصويت لمرشح الأغلبية حسن البركاني. في المقابل، فإن المرشح عن حزب الاتحاد الدستوري، ياسر عادل، ظل متواجدا خارج مقر الغرفة، رفقة مجموعة من الأعضاء رافضين الولوج والمشاركة في عملية الانتخاب. واحتج عدد من الأعضاء على السلطة المحلية، مطالبين بإنهاء جلسة الانتخاب، مؤكدين أن الوقت القانوني تم تجاوزه، وهو ما يستدعي تأجيلها لعدم اكتمال النصاب. وصرحت حياة بركة، عضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات الدارالبيضاء-سطات عن حزب الاستقلال، بأن "الجلسة، للأسف، لم يكتمل نصابها لظروف معينة، لكن رب ضارة نافعة، حيث كان الدعم لمرشحنا من طرف من هم حولنا وباقي التحالفات، غير أن الوقت لم يمكن من حضور كافة الأعضاء، ويوم الجمعة سيتم انتخابه". من جهته، صرح المرشح للرئاسة حسن البركاني بأن النقاش حول تدبير مكتب الغرفة بين الأعضاء حال دون انتخاب الرئيس في هذه الجلسة. وقال البركاني إن "التفاوض خلال الأيام المقبلة مع الأعضاء، سيمكن من حسم الخلافات حول تشكيلة المكتب، وبالتالي انتخاب رئيس ومكتب غرفة الصناعة والتجارة والخدمات". أما رشيد اجكيني، عضو الغرفة عن صنف الخدمات، فأوضح أن الجلسة "كانت مخصصة لانتخاب رئيس للغرفة، طبقا للحكم الصادر بإلغاء الانتخابات السابقة، وهناك أعضاء رفضوا استكمال النصاب وتبين أن الرئيس المطعون فيه لم يكتمل له النصاب، لذا ستعقد جلسة ثانية بعد ثلاثة أيام".