كشفت مصادر مطلعة لهسبريس أن المغرب قام بدور أساسي في تسهيل التوصل إلى صيغة متوافق عليها لرئاسة ليبيا للدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، من خلال مجموعة من المساعي، بدأت منذ يومين واستمرت على هامش اجتماعات الدورة. مصادر مطلعة حضرت الاجتماع أوضحت أن مجهودات المملكة المغربية أثمرت عن الحفاظ على وحدة الصف العربي، مع الأخذ بمواقف مختلف القضايا. وانطلقت، اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة ال158 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة المغرب. ويمثل المغرب في الاجتماع وفد يترأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ويضم هذا الوفد كلا من أحمد التازي، سفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، وفؤاد أخريف، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة، وعبد العالي الجاحظ، رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بالوزارة أيضا. وكانت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي طالبت، في رسالة وزير خارجيتها إلى أمين عام جامعة الدول العربية، برفض "تولي حكومة الوحدة الوطنية رئاسة الدورة ال158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري". وذكرت مصادر إعلامية، في وقت سابق، أن وفد مصر غادر قاعة اجتماعات وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية، الذي ترأسته وزيرة الخارجية بحكومة "الوحدة الوطنية" الليبية؛ لكن لم يصدر أي نفي أو تأكيد رسمي مصري، إلى حدود الساعة.