انسحب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الثلاثاء، من الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لها، إذ تعتبر القاهرة أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت. وانطلقت منذ قليل أعمال الدورة ال158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى، بمشاركة المغرب الذي يحضر بوفد يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ويضم سفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية عبد العالي الجاحظ. وتسلمت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، رئاسة الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وتعد المنقوش أول امرأة تقود التئام العرب على أرض مصر بعد غياب ليبي امتد ل9 سنوات عن رئاسة مجلس الجامعة العربية. ومنذ مارس تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان؛ واحدة مقرها في طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد. وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في دجنبر 2021 تتويجا لعملية سلام رعتها الأممالمتحدة بعد أعمال عنف في 2020، لكن إلى حدود اليوم لم يتوصل الفرقاء الليبيون إلى موعد محدد لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية، بعد 11 عاما على سقوط نظام معمر القذافي. وكانت مصر، التي دعمت سابقا المشير حفتر، رحبت بقرارات البرلمان الليبي في فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة، مؤكدة في بيان على أن "مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها".