شَرعت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والنقابية في تأسيس تنسيقية للدفاع عن المقرئ أبو زيد الإدريسي، إضافة إلى كل من "يتعرضون للإرهاب الفكري ولحملات تروم تكميم أفواههم". عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب عبد الصمد حيكر، أكد لهسبريس أن التنسيقية جاءت للدفاع عن بعض الرموز النضالية المعروفة بدفاعها عن عدد من القضايا من بينها القضية الفلسطينية واللغة العربية؛ والتي "يتم اللجوء من أجل تكميم أفواهها وإسكاتها إلى طُرق بعيدة عن الأدلة والحوار والمُحاجَجة وتتعداها إلى الترهيب والتشهير والتهديد الأمر الذي يهدد الحياة الديمقراطية بالمغرب". "ما تعرض له أبو زيد أخذ منعطفات خطيرة اليوم، خُصوصا بعد التهديدات التي تلاحق ابنته بالاغتصاب وتقديم مكافأة مالية لمن يقتله" وفق تعبير حيكر. وأوضح عضو مكتب مجلس النواب، أن المنتسبين للتنسيقية يرفضون سياسة تكميم الأفواه والتحكم في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في المغرب، موضحا أنها "تدعم حرية التعبير والدفاع عن الآراء والأفكار. كما تضمن الحق في الاختلاف". في ذات السياق، قال المقرئ الإدريسي في اتصال هاتفي مع هسبريس، إن عددا من محامي حزب العدالة والتنمية أصروا على القيام بإجراءات قانونية ووضع شكاية لدى وكيل الملك من باب الحماية، مجددا تأكيده عدم اللجوء إلى مقاضاة من يهددونه عبر الهاتف على اعتبار أنهم "أناس بسطاء ومغرَّر بهم". من جانبه، لم يستبعد عبد الصمد حيكر متابعة المستشار الذي قدم إحاطة بمجلس النواب "سبَّ خلالها أبو زيد وكال له الاتهامات دون أدنى التزام بالضوابط القانونية والدستورية".