صادق مجلس الدولة الفرنسي، وهو أعلى محكمة إدارية، على قرار ترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسن بسبب تصريحات له اعتبرت معادية للسامية وتتعارض مع مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. وعلق جيرارد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسية، عبر حسابه على "تويتر" اليوم الثلاثاء، على القرار بأنه "انتصار كبير للجمهورية"، وقال: "سيتم طرده (الإمام) من التراب الوطني". وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد توجهت بطلب إلى مجلس الدولة لإلغاء قرار صادر عن المحكمة الإدارية بباريس يعلق طلب ترحيل المعني بالأمر إلى المغرب. واتخذ قرار ترحيل الإمام، في نهاية يوليوز الماضي، بسبب "خطاب تخللته تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية"، وفق وزارة الداخلية الفرنسية؛ إذ أشارت إلى أن الإمام حسن إيكويسن ألقى "خطابا معاديا للسامية وعنيفا بشكل خاص" وعظات تدعو إلى "خضوع" النساء "لصالح الرجال". جدير بالذكر أن الإمام حسن إيكويسن، البالغ 58 عاما، قد ولد في فرنسا وكان يحمل جنسيتها حتى سحبت منه، ويحمل حاليا الجنسية المغربية ولديه تصريح إقامة فقط في فرنسا. وينشط الإمام إيكويسن بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديه قناة على "يوتيوب" يتابعها مائة ألف شخص، إضافة إلى صفحة على "فيسبوك". وكان وزير الداخلية الفرنسي أعلن في السابق أن المغرب أصدر تصريحا قنصليا في إطار قرار فرنسا ترحيل الداعية المدرج على قائمة الأشخاص المطلوبين.