اتفاق مغربي إسرائيلي يمهد الطريق لتبادل المعلومات الأمنية وتعقب المجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى المملكة، حيث تبين في الآونة الأخيرة لجوء عدد من المطلوبين إلى المغرب ودول أخرى. جاء ذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب يعقوب شبتاي، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الذي التقى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، ومسؤولين في الدرك. وأفادت تقارير بأن "الشرطة الإسرائيلية ستتعاون مع السلطات المغربية لتعقب المجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى المغرب". وحسب إذاعة كان العامة، فإن "العديد من المجرمين الإسرائيليين يفرون إلى المغرب". ووفق معلومات استخباراتية فإن عددا من المجرمين الإسرائيليين باتوا يفضلون الاستقرار في المغرب، وبلدان أخرى، وهو ما دفع إلى تعزيز التعاون المحلي بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإسرائيلية، في محاولة لمكافحة الاتجاه الذي تم اكتشافه مؤخرا للمجرمين الإسرائيليين الذين يفرون إلى البلدان البعيدة. وحسب معلومات من الشرطة الإسرائيلية، فإن العديد من المجرمين الذين فروا إلى المغرب يواصلون أنشطتهم الإجرامية في إسرائيل من الخارج. وأصبح شبتاي أول قائد شرطة إسرائيلي يزور المغرب، في زيارة رسمية. وفي وقت سابق من هذا العام، زار شبتاي الإمارات العربية المتحدة لتعزيز تعاون مماثل. وكان عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، قد استقبل، يوم الثلاثاء الماضي في الرباط، المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي. و"يأتي هذا الاجتماع في إطار زيارة عمل للمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، على رأس وفد أمني كبير إلى المملكة، بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني وإرساء أسس التعاون الأمني في هذا المجال"، أورد بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني. وأكد المصدر ذاته أن هذه الزيارة تهدف أيضا إلى "تبادل الخبرات والخبرات في مختلف المجالات الأمنية، لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب وأشكال مختلفة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود".