شدد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، وعبد الله بن محمد آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، على متانة العلاقات المغربية السعودية، داعيين إلى تعزيزها والرقي بها إلى مستوى أعلى من الازدهار. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب مباحثات جمعت المسؤوليْن صباح الإثنين، ثم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشورى السعودي، تهدف إلى توفير إطار لتعزيز التعاون والتفاعل المستمر بين المجلسين. وأكد النعم ميارة أن مذكرة التفاهم الموقعة بينه وبين نظيره السعودي "هي خطة طريق جديدة لتعزيز التعاون البرلماني، وترسيخ علاقات التعاون الأخوية القائمة بين البلدين". وأضاف ميارة أن مذكرة التفاهم "هي تعبير حقيقي عن متانة العلاقات المغربية السعودية تحت قيادتي البلدين، وحلقة جديدة في مسار التعاون المستمر في مجال تبادل الخبرات والتجارب، وتنسيق المواقف في مختلف القضايا على صعيد العمل البرلماني". من جهته أكد رئيس مجلس الشورى السعودي "حرص قائدي البلدين على أن تكون العلاقة في أفضل مستوى، وهي كذلك، لكنها تحتاج إلى توثيقٍ وخطة عمل لازدهارها أكثر، ولتكون معالمها واضحة". وتنص مذكرة التفاهم الموقعة بين رئيس مجلس المستشارين ورئيس مجلس الشورى السعودي على تشجيع تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين الطرفين، وتفعيل عمل لجان الصداقة البرلمانية، وتعزيز التفاعل بين أعضائها، للعمل على الجوانب البرلمانية ذات الاهتمام المشترك، واقتراح آلية لتبادل الخبرات والدراسات البرلمانية. كما تنص المذكرة على التعاون والحوار المنتظمين بين المجلسين في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتطورات الجيو-إستراتيجية، لاسيما بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إضافة إلى ذلك، نصت المذكرة على التعاون بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشورى السعودي، في مجالات أخرى تشمل الثقافة والشأن الديني، والاقتصاد والاستثمار والأمن الغذائي، ومكافحة التغيرات المناخية. وأعرب الجانبان، بحسب بلاغ مشترك، "عن الرغبة المشتركة في الارتقاء بالتعاون بين المؤسستين التشريعيتين وجعلهما في خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور بين برلماني البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية".