لأزيد من شهر ونيّف، تحتضن "وكالة بيت مال القدس الشريف"، بمقرها في العاصمة المغربية الرباط، معرضا للصور من إنجاز مجلس الجالية المغربية بالخارج، بعنوان "القدسوفلسطين في رسائل وخُطب أمير المؤمنين"، ويضم قرابة خمسين لوحة فنية تتضمن فقرات من الخطب الملكية السامية عن القدسوفلسطين، دُبّجت بالخط المغربي. ويأتي إطلاق هذا المعرض، الذي جرى قصّ شريط افتتاحه اليوم الأربعاء، ويمتد إلى غاية 30 غشت 2022، بمناسبة تخليد المؤسستيْن ذكرى عيد العرش هذا العام، معتبرتيْن في بلاغ مشترك بالمناسبة أن "هذا الحدث يؤكد المكانة الخاصة التي تحتلها قضية فلسطين وقضية القدس ضمن اهتمامات الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس". محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، أكد أن "المعرض يندرج في سياق التعريف بالجهود المقدَّرة التي يبذلها جلالة الملك على الصعيدين السياسي الدبلوماسي، والاجتماعي الميداني، لنصرة فلسطين والحفاظ على الوضع القانوني للقدس وحماية مقدساتها العربية والإسلامية". وأشاد الشرقاوي، في تصريح لجريدة هسبريس، ب"مبادرة مجلس الجالية المغربية في الخارج، التي تكرس انخراط النخب المغربية في مجهود مؤسساتي جماعي تتقاطع فيه مشاعر المغاربة بكل فئاتهم، في تضامنهم المبدئي والثابت مع الأشقاء في فلسطين"، لافتا إلى أنه "تضامن لا يقوم على مواقف ظرفية أو شعارات جوفاء، بل على عمل مؤسس بمنهجية واقعية وصبورة، تروم الاستمرارية لتحقيق النتائج التي ينتظرها الجميع؛ وفي طليعتها تمتّع الفلسطينيين بحقوقهم كاملة غير منقوصة". من جهته، قال عبد الله بوصوف إن "الجالية المغربية بالخارج كانت وستظل في صدارة المترافعين والمدافعين عن القضايا الكبرى التي يحملها جلالة الملك، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية وقضية فلسطين اللتان يضعهما في القدر والأهمية نفسها"، موردا أن القدسوفلسطين وردتا في الخطب والرسائل الملكية "أكثر من 400 مرة". كما أضاف بوصوف، في تصريح لهسبريس، أن المجلس ضمن اختصاصاته يرى أن الجالية المغربية بالخارج لها من الكفاءات والإمكانيات المعنوية، والظروف التي تعيشها في دول مؤثرة، ما يتيح لها "لعب أدوار مهمة في دعم تحقيق أهداف وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس". وعن المعرض المقام برواق وكالة بيت مال القدس الشريف، أكد المسؤول ذاته أن الأمر يتعلق، من جهة، ب"احتفاء وإبراز ما تقوم به المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك لقضية القدس خصوصاً والقضية الفلسطينية عموما، ومن جهة أخرى تعبئة مغاربة العالم باعتبارهم سفراء لقضايا المغرب الكبرى"، منوها إلى أن المعرض الفني سيجول في مدُن مغربية وأخرى عالمية، حيث تقيم الجاليات المغربية والإفريقية والعربية الإسلامية. وخلص بوصوف إلى "المقصد الأكبر من كل ذلك؛ وهو المساهمة في التعبئة والتحسيس بأهمية التبرع لوكالة بيت مال القدس التي يبقى المغرب أكبر المساهمين في تمويل مشاريعها الهادفة إلى حماية القدس الشريف".