افتتحت، السبت في مدينة السعيدية، النسخة السابعة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية، المنظم من 23 يوليوز الجاري إلى 2 غشت المقبل، تحت شعار "الجيل الأخضر: المنتجات المجالية رافعة لبروز طبقة وسطى فلاحية"، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي. وبعد غياب دام سنتين بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا، عاد المعرض الجهوي لتقديم المستجدات المتعلقة بالمنتجات المجالية للمستهلكين لمدة 10 أيام، وهو ما يشكّل أيضا فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين التعاونيات الفلاحية والفاعلين والمؤسسات المعنية بإنتاج وتثمين هذه المنتجات الجهوية منها والوطنية، وفق ما أكده مجموعة من العارضين في تصريحات متفرّقة لهسبريس. وتسهر على تنظيم الدورة الحالية من المعرض المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، بشراكة مع جمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن، والغرفة الفلاحية بجهة الشرق، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وعلى بعد أمتار معدودة من "كورنيش السعيدية"، الذي يعرف خلال الشهر الحالي توافد مئات آلاف السياح، تنتصب خيمة المعرض على مساحة 2000 متر مربع، ما يتيح للعارضين فرصة استقطاب زبائن من مختلف مدن المملكة، إلى جانب الساكنة المحلية. وتعرف هذه النسخة مشاركة أكثر من 120 تعاونية تستجيب منتجاتها لمعايير السلامة الصحية، والمتوفرة على ترخيص من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، فضلا عن فاعلين مؤسساتيين للتنمية الفلاحية والقروية. وقال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ضمن تصريح لهسبريس: "إن هذا المعرض يأتي في إطار العمل على مخرجات مخطط المغرب الأخضر وأهداف الجيل الأخضر 2020-2030، المتعلّق بالسنوات العشر القادمة". وذكّر صديقي في هذا السّياق بتتويج مجموعة من التعاونيات ومنتجي المنتجات المجالية بجوائز وميداليات لتشجيعها على مضاعفة الإنتاج، عبر تثمينها وهيكلتها والزيادة في قيمتها المضافة، إلى جانب التشجيع على انبثاق طبقة وسطى فلاحية عبر تطوير مشاريع الفلاحة التضامنية والمقاولات الفلاحية. تجدر الإشارة إلى أن المخطط الفلاحي الجهوي لإستراتيجية الجيل الأخضر يرتقب تحويل 500 تعاونية فاعلة إلى تعاونيات من الجيل الجديد، ومواكبة 1850 تعاونية فلاحية، وخلق 1300 تعاونية جديدة (الحوامض، التين الشوكي، الأركان، الخروب، التين، الزعرور)؛ مع خلق 80 تعاونية فلاحية خدماتية في إطار شراكة بين المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ومكتب تنمية التعاون.