قالت منظمة "غالوب" العالمية، إن أكثر من خمس سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر المدقع . وأضافت المنظمة في إحصاء أجرته حديثا، على نحو 131 دولة حول العالم، أن أكثر من واحد من بين كل خمسة من السكان (22% من سكان العالم) يعيشون على 1.25 دولارا في اليوم أو أقل. ويُعرف البنك الدولي "الفقر المدقع" على أنه الحالة التي يكون فيها واحد من بين كل ثلاثة أشخاص(34%) يعيش على 2 دولار في اليوم. وقال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، مؤخرا، إن نسبة السكان في العالم الذين يعيشون في فقر مدقع قد انخفضت بنحو 40% عام 1990 و 20% عام 2010. وتظهر إحصاءات "غالوب" أن نحو 16% من سكان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا يعيشون على 1.25 دولارا أو أقل في اليوم، بينما يعيش 28% من سكان المنطقة ذاتها على 2 دولارا أو أقل في اليوم. وتشير نتائج الإحصاء إلى أن 54% من سكان 27 دولة إفريقية من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يعيشون في فقر مدقع، وهو أعلى معدل للفقر بين مناطق العالم المختلفة. ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء أو إفريقيا السوداء، هي كل الدول الأفريقية باستثناء دول الشمال الإفريقي وهى (الجزائر، ومصر، والمغرب، والسودان، وليبيا، وتونس)، ويصل عددهم إلى 42 دولة. وحسب "غالوب"، يعيش ثلثي السكان في 10 دول إفريقية بمنطقة جنوب الصحراء على 1.25 دولار أو أقل في اليوم، وترتفع النسبة لتصل إلى نحو 90% في كل من بورندي و ليبيريا. وفي المقابل لا يتجاوز معدل السكان الذين يعيشون على 1.25 دولار أو أقل نسبة1% في المناطق المتقدمة اقتصاديا مثل أستراليا، نيوزيلندا، الولاياتالمتحدة، كندا وأوروبا (باستثناء منطقة البلقان). وفيما يتعلق بالصين إحدى أكثر دول العالم من حيث عدد السكان (1.351 مليار نسمة)، فقد انخفض فيها معدل الفقر المدقع بما يقارب الثلاثة أرباع منذ عام 2007، و يعود سبب نجاة مئات الملايين من الصينيين من الفقر المدقع إلى النمو الاقتصادي الهائل الذي تحققه الصين منذ عام 1990. ووفق منظمة "غالوب" فإن نسبة الصينيين الذين يعيشون على 1.25 دولارا أو أقل انخفضت من 26% في عام 2007 إلى 14% عام 2009 لتصل إلى 7% في عام 2012. ويستهدف البنك الدولي، تقليص معدل "الفقر المدقع" في العالم بحيث لا يتجاوز 3% بحلول عام 2030، مما يتطلب العمل على تنمية حقيقية و إيجاد فرص عمل، بحسب مركز غالوب. وتتطلب مواجهة خطر الذي يهدد السلام الاجتماعي في العديد من المناطق، إرادة سياسية جادة تتبنى حلولا حقيقية، و إعادة التوازن لتمركز رأس المال العالمي، للحيلولة دون تفاقم مشكلة الفقر في العالم. ويموت آلاف الأشخاص خاصة الأطفال، بسبب الفقر والجوع في مختلف أنحاء العالم لا سيما في إفريقيا ومناطق الصراع.