استقبل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، الخميس بمقر المجلس، فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، الذي يزور المغرب للمشاركة في أعمال الدورة 13 للجنة المشتركة المغربية السعودية. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن المباحثات التي أجراها الجانبان بهذه المناسبة شكلت فرصة لاستعراض مسارات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، المستندة إلى أساس متين من روابط الأخوة الصادقة بين الملك محمد السادس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اَل سعود. وأضاف المصدر ذاته أنه النعم ميارة عبّر عن ارتياحه العميق للمستوى الرفيع للعلاقات الثنائية الراسخة في مختلف الميادين بين المملكتين الشقيقتين، التي تعيش على وقع دينامية متجددة تحت الرعاية المتبصرة لقيادتي البلدين، شاكرا للمملكة العربية السعودية مواقفها النبيلة تجاه مختلف القضايا المغربية العادلة، وعلى رأسها الوحدة الترابية للمملكة؛ وذكر في هذا الصدد بالموقف السعودي الأخير في اللجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة، حيث جددت الرياض دعمها الثابت للمغرب وسيادته على أراضيه. وبالمناسبة، عبّر ميارة، باسم مجلس المستشارين، عن الدعم المغربي القوي لسيادة السعودية على أراضيها، منددا بالأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف أمنها واستقرارها؛ كما أعرب عن اعتزازه وفخره بما تحظى به المملكة العربية السعودية من ريادة مستحقة على مستوى العالم الإسلامي. من جهته، يضيف البلاغ، وبعد أن أشاد بعمق ومتانة العلاقات الثنائية، التي يرجع أصلها إلى العلاقة الأخوية بين العاهلين الكريمين للبلدين، أعرب فيصل بن فرحان آل سعود عن أمله في الارتقاء بالجانب الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية الطيبة، مضيفا أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية التي ينبغي العمل لاستكشافها بغية ترجمة الروابط السياسية المتميزة إلى منفعة ومصلحة متبادلة يستشعرها الشعبان الشقيقان، وذلك انسجاما مع ما تصبو إليه القيادة الحكيمة في البلدين التي حددت أهدافا سامية للتعاون الثنائي. وأضاف الأمير السعودي أن انعقاد الدورة 13 للجنة المشتركة المغربية السعودية خطوة في الاتجاه الصحيح، من أجل جعل العلاقة الاقتصادية أكثر فعالية، مشددا على أهمية وضرورة انخراط القطاع الخاص، بشكل أكثر فاعلية، في هذه الدينامية المتنامية. وعلى صعيد آخر، ثمن الجانبان المساهمة المقدرة للمسار البرلماني في تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في الجوانب الاقتصادية، وضرورة الاستمرار في التنسيق والتشاور والتعاون القائم بين مجلس المستشارين ومجلس الشورى السعودي، عبر مختلف الهيئات العربية والإسلامية والدولية، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين في الأمن والاستقرار والازدهار، ويخدم مصلحة الأمتين العربية والإسلامية. يشار إلى أن هذا الاستقبال حضره محمد حنين، الخليفة الأول لرئيس المجلس، وعبد الإله حفظي، محاسب المجلس.