في أول خروج إعلامي له بعد الفضيحة التحكيمية والتنظيمية الكبيرة التي عرفتها مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، التي أفرزت بشكل مرتبك وغير معقول تتويج الترجي التونسي بطلا على حساب الوداد البيضاوي، علق الملغاشي، أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على الموضوع قائلا إن الفريق المغربي ظُلِم كثيرا. وتحفظ أحمد أحمد، في تصريح مقتضب ل"هسبورت"، على الإجابة عن ما إذا كان قد قد اضطر فعلا لتسليم الكأس للترجي بإيعاز من مسؤولين حكوميين تونسيين نافذين، تفاديا لخروج الأمور داخل الملعب عن السيطرة، قائلا "ماهي الإجابة التي يمكن أن أقدمها لكم.. حتى أنني أشعر بالفزع..". وأضاف "لقد أبرمنا اتفاقية مع شركة ال VAR.. وفي آخر لحظة أخبرونا بعدم القدرة على اعتماده لأسباب تقنية..". وأقر الرئيس الملغاشي، أحمد أحمد، بكون الوداد البيضاوي قد ظُلِمَ كثيرا، قائلا "نعم، الوداد ظُلِم كثيرا"، علما أن الطريقة التي تعامل بها رئيس الكاف مع الوضع بشكل عام، في المباراة "العار"، لم تكن حكيمة كفاية لإنصاف الفريق "الأحمر". وأكدت مصادر جامعية أن اجتماع لجنة الطوارئ بالكاف، الثلاثاء المقبل، في باريس، سيناقش ويقرر في مدى إمكانية إعادة المباراة في بلد محايد، علما أن الموقع والصفحة الرسمية للكونفدرالية الإفريقية لم تهنئ الترجي بتتويجه بطلا للعصبة الإفريقية. وكأن أحمد أحمد قد توج في الساعات الأولى من صباح اليوم نادي الترجي التونسي، بعد توقف المباراة لأزيد من ساعة، بسبب إصرار فريق الوداد البيضاوي على اللجوء إلى "الفار" ضد قرار حكم المباراة رفض هدف صحيح لوليد الكرتي بداعي وجود حالة تسلل. وتبين بعد احتجاجات مكونات الوداد البيضاوي بأن تقنية الفار تغيب عن المواجهة، في سابقة من نوعها، وصفها إعلام العالم بالفضيحة، خاصة وأن الحكم قرر إنهاء المواجهة بعد توقف لأزيد من ساعة، باعتبار الترجي فائزا وبطلا لدوري أبطال إفريقيا. وكان سعيد الناصيري، في تصريح ل"هسبورت" قد أكد أنه سيسلك كل الطرق القانونية لاستخلاص حق ناديه، مشيرا إلى أن فريقه لم ينسحب من المواجهة، ما يعني عدم شرعية إنهاء المباراة لتتويج الترجي في وقت كان فيه النادي يطالب بحقه باللجوء إلى تقنية الفيديو للاتستفادة من هدف مشروع له، بعدما تم رفض احتسابه، على غرار الحيف التحكيمي الذي عانى منه الفريق الأحمر في مباراة الذهاب.