حسم فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، النقاط الكاملة للمباراة التي جمعته، اليوم الأربعاء، بضيفه حسنية أكادير، بعد أن تغلب عليه بهدفين لواحد، برسم النزال المؤجل عن الجولة 17 من منافسات الدوري الاحترافي. وسادت الحيطة والحذر في أولى دقائق المواجهة، إذ رغم البحث المبكر لعناصر الفريقين عن إيجاد ممرات في الخط الخلفي لكل فريق، إلا أن محاولات التهديف كانت غائبة بشكل كلي، خلال دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى، لتبقى الخطورة في ظل ذلك بعيدة عن مرمى الحارس أنس الزنيتي وكذا عبد الرحمان الحواصلي. ومع مرور دقائق الشوط الأول، بدأ الضغط الهجومي للفريق البيضاوي على مرمى الحسنية، إذ حملت الدقيقة 17 أول تهديد حقيقي لمرمى "غزالة سوس"، عن طريق تسديدة من داخل المعترك للاعب أيوب ناناح، تصدى لها بنجاح الحارس عبد الرحمان الحواصلي، رد عليها تامر صيام، برأسية من تمريرة جانبية، بعد ذلك بدقيقتين، غير أن كرته مرت بعيدة عن شباك الحارس الزنيتي. وأتيحت أبرز فرصة للتهديف في الشوط الأول للحسنية، عن طريق اللاعب إدريس بناني، غير أنه ضيع بغرابة وضع الكرة في الشباك، رغم تجاوزه للحارس أنس الزنيتي، ليمنح بذلك لرفاقه ثقة كبيرة في باقي أطوار الشوط الأول، إذ أتيحت لهم فرص أخرى للتهديف، فيما كان محسن ياجور، بدوره قريبا من هز الشباك في كرة هجومية في حدود الدقيقة 36. وبدأت عناصر الفريقين مجريات الجولة الثانية، بتبادل بعض التحركات الهجومية، كانت الأخطر منها من جانب عناصر الفريق "السوسي"، عن طريق اللاعب عبد الكريم باعدي، في حدود الدقيقة 57، إذ كان قريبا من هز شباك أنس الزنيتي، لولا التصدي الناجح لهذا الأخير. وأثمرت التحركات الهجومية لأبناء المدرب ميغيل غاموندي، تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 63، عن طريق البديل كريم البركاوي، قبل أن يرد عليه محسن ياجور، بطريقة رائعة من كرة تابثة، هزم بها الحارس عبد الرحمان الحواصلي، ليعيد التكافؤ لنتيجة المواجهة. وخاض الحسنية الدقائق ال20 الأخيرة من المباراة بنقص عددي بعد طرد المدافع الأيسر أيوب القاسمي، ليضغط رفاق سفيان رحيمي على مرمى الفريق "السوسي"، ما مكنهم من إحراز هدف الفوز في حدود الدقيقة 84، بواسطة اللاعب فابريس نغاه. وعزز الرجاء الرياضي، رصيده بعد هذا الفوز، إذ بات في رصيده 47 نقطة، في الصف الثاني، وراء المتصدر غريمه الوداد، بفارق 6 نقاط، فيما جمدت الهزيمة رصيد الحسنية في 36 نقطة، بالمركز الثالث، مناصفة مع اتحاد طنجة.