انْهَزَم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، بهدفين لواحد، في ثاني مباريات بطولة كأس إفريقيا للناشئين، التي جمعته، اليوم الخميس، بنظيره المنتخب الكاميروني. وعَرفت دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى، إيقاعا متوسطا، بقيت في ظله الكرة منحصرة بشكل كبير في وسط الميدان وبحث محتشم من عناصر الفريقين على تجاوز الخط الخلفي لكل طرف، إذ غابت فرص التهديف بشكل كلي طيلة ال20 دقيقة الأولى من المواجهة. وفي حدود الدقيقة 22، تمكن اللاعب توفيق بن الطيب، من هزِّ شباك المنتخب الكاميروني، وإحراز هدف التقدم للمنتخب المغربي، فيما كان رفيقه فيصل بوجمعاوي، قريبا من تعزيز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 28. وبحث المنتخب الكاميروني خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، عن إحراز هدف التعادل، إذ أتيحت لهم بعض فرص التهديف، كما هددوا لمرمى المنتخب المغربي في العديد من المرات، كانت أبرزها كرة ثابتة في حدود الدقيقة 38، تصدى لها الحارس طه مريد، بنجاح. ومع بداية مجريات الجولة الثانية، ضغطت العناصر الكاميرونية على مرمى المنتخب المغربي، إذ تم تهديد شباك الحارس طه مريد، في أكثر من مرة، رد عليها هيثم عبيدة، في الدقيقة 53 من كرة ثابتة نفذها بإتقان، غير أن الحارس الكاميروني، كان يقظا وأبعد الكرة للزاوية. وواصل المنتخب الكاميروني ضغطه الهجومي، من خلال خلق فرص التهديف بشكل مستمر، غير أن تألق الحارس طه مريد، أبقى شباكه نظيفة، فيما لم يحسن أبناء المدرب جمال السلامي، التعامل مع العديد من الكرات الهجومية التي كانت سانحة لإضافة أهداف أخرى. وأثمر الضغط الهجومي الكاميروني، إحرازهم هدف التعادل في حدود الدقيقة 73، عن طريق اللاعب سيدو، قبل أن يتمكنوا من إضافة الهدف الثاني، في الوقت الضائع، بعد هفوة دفاعية فادحة، لتنهي الصافرة الموريتانية تفاصيل المباراة بخسارة "أشبال السلامي" بهدفين لواحد. وعزَّز المنتخب الكاميروني صدارته للمجموعة الثانية بعد هذا الفوز، إذ بات في رصيده 6 نقاط، فيما تجمَّد رصيد المنتخب المغربي في نقطة واحدة، في انتظار نتيجة مباراة منتخبي السنغالوغينيا، ومواجهة أبناء جمال السلامي، لمنتخب غينيا، يوم الأحد المقبل.