حرص الأسطورة البرازيلي بيليه أمس الثلاثاء على طمأنة عالم كرة القدم بتغريدة أكد خلالها أنه "بحالة جيدة وأنه "عائد إلى الملعب" غداة خروجه من المستشفى. وقال بيليه في حسابه على تويتر في أول رسالة بعد غياب دام أكثر من عشرة أيام على شبكات التواصل الاجتماعي "أصدقائي الأعزاء، يسعدني أن أكتب إليكم مرة أخرى لأخبركم أنني بخير". وختم بيليه الذي سجل 1281 هدفا في 1363 مباراة في مسيرته الكروية الرائعة "أريد أن أشكر الفريق الطبي بأكمله في مستشفى ألبرت أينشتاين، وخاصة أنتم، على صلواتكم والطاقة الإيجابية. أنا عائد إلى الملعب وأتلهف للمزيد من الأهداف الجديدة في حياتي". وخرج "الملك" بيليه من مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو صباح الإثنين، بعد يومين على خضوعه لعملية جراحية لإزالة حصوة بحسب ما كشف الأطباء. ودخل البرازيلي البالغ من العمر 78 عاما، في 3 أبريل الحالي إلى المستشفى الأميركي في نويي (ضاحية غرب باريس) بسبب التهاب في المسالك البولية. وعاد المتوج بكأس العالم 3 مرات إلى بلاده البرازيل حيث توجه مباشرة إلى مستشفى ألبرت أينشتاين. في المجموع، أمضى بيليه 13 يومًا في المستشفى، ستة أيام بالقرب من باريس وسبعة في ساو باولو. قبل دخوله المستشفى في نويي، التقى بيليه مع بطل العالم الفرنسي مهاجم باريس سان جرمان الواعد كيليان مبابي في حفل ترويجي نظمته علامة تجارية خاصة بالساعات يربطها بهما عقد إعلاني. وخلال الحفل، بقي جالسا لكنه تحدث الى الصحافيين وتبادل أطراف الحديث والابتسامات مع مبابي. ولدى بيليه كلية واحدة فقط منذ كان لاعباً. وتسبب كسر إحدى الضلوع أثناء احدى المباريات بضرر في كليته اليمنى والتي تمت إزالتها في النهاية. وشكلت صحة بيليه، وهو اللاعب الوحيد المتوج بلقب المونديال ثلاث مرات (1958، 1962، و1970)، مدار قلق في الأعوام الماضية لاسيما في ظل تقدمه بالسن. في العام 2016، كان من المقرر أن يضيء بيليه شعلة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو، لكنه اضطر للغياب عن الحفل لظروف صحية أيضا. وعانى بيليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 من إلتهاب حاد في المسالك البولية، اضطره لدخول غرفة العناية المركزة، وسط قلق كبير حول العالم من احتمال وفاة اللاعب الذي يعد من الأبرز على مر التاريخ. وسجل بيليه في مسيرته 1281 هدفا في 1363 مباراة، منها 77 هدفا في 92 مباراة بقميص السلساو. وهو اختير في 1999 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، كأحد أفضل رياضيي القرن العشرين، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن نفسه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). كانت صحة الرجل الذي يعتبره الكثيرون أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور تقلق معجبيه لعدة سنوات. في نهاية عام 2014، كان قد عانى بالفعل من عدوى بولية خطيرة ووضع في العناية المركزة وغسيل الكلى.