ساو باولو, 9-4-2019 (أ ف ب) - أدخل أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه الثلاثاء المستشفى في مدينة ساو باولو بعد ساعات من عودته الى بلاده قادما من فرنسا حيث أمضى ستة أيام في مستشفى بباريس يتعالج من التهاب حاد في المسالك البولية، بحسب ما أفادت مصادر طبية برازيلية. وأشار مستشفى ألبرت آنشتاين دو ساو باولو في بيان الثلاثاء الى أن صحة اللاعب السابق البالغ 78 عاما "جيدة"، لكنه "يجري فحوصا طبية" لتبيان ما اذا كان وضعه الصحي يتطلب إدخاله المستشفى مجددا. وأوضح المستشفى في بيانه أن بيليه بدأ يعاني أثناء وجوده في فرنسا، من "التهاب في المسالك البولية سببه حصوة في مجرى البول". وفي وقت لاحق، أفاد مصدر في المستشفى وكالة فرانس برس الى أن اللاعب السابق المتوج بلقب كأس العالم ثلاث مرات أبقي "تحت المراقبة في المستشفى في الوقت الراهن"، ويرجح أن يمضي الليلة فيه. وكان بيليه قد وصل في وقت مبكر الثلاثاء الى مطار غواروليوس في ضواحي ساو باولو الواقعة في جنوب شرق البرازيل، حيث كان في انتظاره عشرات الصحافيين. وخرج بيليه من مطار المدينة وهو على كرسي متحرك، قبل أن ي نقل الى حافلة صغيرة ("فان") سوداء اللون، وذلك غداة خروجه من المستشفى الأميركي في باريس حيث أدخل الأربعاء الماضي. وقال "مرة جديدة، بفضل الله، مر كل شيء على ما يرام. أنا على قيد الحياة". أضاف قبل أن ي نقل الى متن الحافلة الصغيرة بمساعدة عدد من المقربين منه "أريد أن أستغل هذه الفرصة لشكر كل البرازيليين، كل الذين اتصلوا بالمستشفى، كل الذين اتصلوا بي، (للاطمئنان) الى عمليتي، ليتمنوا لي تعافيا سريعا. العديد من الأشخاص صلوا من أجلي". وكان موقع "غلوبو سبورت" قد أشار ليل الإثنين الثلاثاء الى أن بيليه غادر المستشفى الأميركي في باريس حيث كان يرقد منذ الأربعاء. وأشار بيليه في بيان نشره الموقع، الى أنه عانى "من التهاب حاد في المسالك البولية تطلب مساعدة طبية وجراحية عاجلة"، مضيفا "بفضل الفريق الطبي للمستشفى الأميركي في باريس، سأعود الى بلادي قريبا". وأتت مغادرة بيليه المستشفى الباريسي بعد ساعات من نشر مواطنه لاعب باريس سان جرمان نيمار صورة له بجانبه في غرفته، كانت الأولى للنجم التاريخي للكرة البرازيلية خلال فترة العلاج، وبدا فيها ممددا على السرير، مع ابتسامة عريضة وهو يمسك بيد نيمار الجالس الى كرسي بجانبه. وأدخل بيليه المستشفى الأربعاء غداة مشاركته في حفل ترويجي جمعه بالنجم الفرنسي لاعب سان جرمان كيليان مبابي، أقامته علامة تجارية خاصة بالساعات يربطها بهما عقد إعلاني. وخلال الحفل، بقي جالسا لكنه تحدث الى الصحافيين وتبادل أطراف الحديث والابتسامات مع مبابي. وأفاد المكتب الإعلامي لبيليه الأسبوع الماضي عن معاناته من التهاب في المسالك البولية، وأن صحته تتحسن. وشكلت صحة بيليه، وهو اللاعب الوحيد المتوج بلقب المونديال ثلاث مرات (1958، 1962، و1970)، مدار قلق في الأعوام الماضية لاسيما في ظل تقدمه بالسن. وكان الحفل الذي أقيم الثلاثاء، مقررا في تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه أرجئ في حينها بسبب وضعه الصحي. وفي العام 2016، كان من المقرر أن يضيء بيليه شعلة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو، لكنه اضطر للغياب عن الحفل لظروف صحية أيضا. وعانى بيليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 من التهاب حاد في المسالك البولية، اضطره لدخول غرفة العناية المركزة، وسط قلق كبير حول العالم من احتمال وفاة اللاعب الذي يعد من الأبرز على مر التاريخ. وسجل بيليه في مسيرته أكثر من ألف هدف في 1363 مباراة، منها 77 هدفا في 92 مباراة بقميص السيليساو. وهو اختير في 1999 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، كأحد أفضل رياضيي القرن العشرين، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن نفسه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).