يَعيش فريق الكوكب المراكشي خلال الفترة الأخيرة انحدارا كبيرا في مستواه، إذ يتذيل نادي المدينة "الحمراء" الترتيب العام برصيد 19 نقطة، إضافة إلى أن توالي الهزائم والنتائج السلبية وضعه على مرمى حجر من العودة إلى القسم الوطني الثاني بعد خمس سنوات من الانعتاق من "جحيم" قسم "الظلمات"، إذ حاول ما مرة أن ينعتق من شبح النزول ليجد حظوظ بقائه ضمن "الصفوة" بعد هزيمة أمس أمام حسنية أكادير بخمسة أهداف مقابل واحد في كف عفريت، وذلك رغم تغيير أربعة مدربين خلال هذا الموسم. وفي حديث ل "هسبورت" مع المدرب الحالي للفريق والإطار الوطني جواد ميلاني قال: "قدومي للفريق جاء بطلب من مسؤولي النادي من أجل مساعدته على تجاوز الوضعية التي يعيشها، حللت بداية مديرا تقنيا، لكن بعد مباراة الحسيمة طلب المدرب السابق عز الدين بنيس إعفائي، ليتم الاستقرار علي مدربا لإخراج الفريق من ذيل الترتيب بمساعدة السنغالي عصمان بهدف خلق توازن داخل الفريق مع اللاعبين الأفارقة جنوب الصحراء". واستطرد كلامه، "لكن بعد تولي المهمة وجدتها معقدة، فالفريق في ثلاث مباريات الأخيرة حصد 3 نقاط فقط واجه فيها منافسيه المباشرين اثنان منها داخل الميدان، بالإضافة إلى الإصابات التي لاحقت مجموعة من ركائز الفريق، مع وجود ظروف نفسية غير سليمة يعيشها اللاعبون..". وأكَّد ميلاني في الأخير أن مباراة، أمس، مع الحسنية والانهزام بتلك الطريقة أبان بالملموس أن الظروف صعبة ولا يمكن معها الاستمرار بالإيقاع نفسه، مضيفا "أمس واجهنا فريقا منظما يعيش أزهى أيامه، لكن في الوقت نفسه عندما بدأنا في تدبير المباراة ضيعنا ضربة جزاء والتي لخصت حال النادي، فالأجواء العامة غير صحية، إذ رغم الثقة التي وضعتها في مكونات الكوكب فالظروف الصعبة التي يلخصها ضيق الوقت وما يعيشه اللاعبون سيظل استمراري رهين ما ستسفر عنه الساعات المقبلة".