لم يتمكن المنتخب الوطني الأولمبي من ضمان تأهله لكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، رغم تحقيقه الفوز بهدف دون رد على الكونغو، على أرضية المجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليتبخر بذلك حلمه بالمشاركة في الألعاب الأولمبية صيف 2020 بطوكيو. وانطلق الشوط الأول من اللقاء قويا، إذ عرفت الدقائق العشرين الأولى ضغطا مغربيا بغرض تسجيل هدف مبكر يحرر عناصر المنتخب المغربي من ضغط نتيجة الذهاب، وذلك بسلسلة من الهجمات كسر معظمها عند حدود مناطق العمليات الكونغولية مع الاعتماد على الكرات العرضية التي لم تستغل بالشكل الصحيح، بالإضافة الى عدد من الضربات الثابتة التي لم تجد طريقها للشباك، لكن عند حدود الدقيقة 25 أعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء للنخبة الوطنية الشابة بعد لمس المدافع الكونغولي الكرة بيده ترجمها لاعب كييفو فيرونا الإيطالي سفيان كيين إلى هدف، لتعرف المباراة بعد ذلك نسقا مغايرا حيث ارتفع الإيقاع وكان أبناء الهولندي ووت قريبين من تسجيل هدف ثان، في الوقت الذي سعى الكونغوليون إلى مباغتة الحارس والدفاع المغربي عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء. الشوط الثاني بدأ سريعا، لكن هذه المرة عرف ضغطا كونغوليا على المناطق المغربية حيث كان عناصر منتخب الكونغو قريبين من تسجيل هدف يجنبهم تعب باقي الدقائق، إذ لولا براعة الحارس المهدي بنعبيد ويقظة الدفاع وبعض الحظ لتمكنوا من التسجيل، في الوقت الذي اعتمدت "الأشبال" المغربية على الهجمات المرتدة والانزواء في الخلف. بعد ذلك مباشرة وفي حدود الدقيقة 70 سعى المنتخب الوطني إلى تسجيل الهدف الثاني من خلال خلقه سلسلة من الهجمات لم تجد طريقها للشباك، في حين كان فيه الكونغوليون قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف التعادل بعد خطأ من الحارس بنعبيد كان سيكلف الأولمبيين الكثير، ليستمر اللقاء على ما هو عليه بفوز لم يغن ولم يسمن من جوع. تجدر الإشارة إلى أنه عقب مباراة الذهاب التي سقط بها الأولمبيون بكينشاسا، الأربعاء الماضي، بهدفين دون رد، انهالت الانتقادات على الأداء الذي ظهروا به رغم سنوات العمل تحت إشراف الإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية بهدف العودة للألعاب الأولمبية بعد الغياب عن الدورة الأخيرة، فيما حث فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الأولمبيين على تعويض الأداء الذي ظهروا به خلال المباراة السابقة، لكن واقع الحال كان مغايرا.