استمر يوفنتوس في فرض سطوته على الدوري الإيطالي لكرة القدم وخطا خطوة إضافية نحو لقبه الثامن تواليا، وذلك بفوزه في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين على ضيفه أودينيزي 4-1 بتشكيلة رديفة الى حد كبير. ويستعد يوفنتوس لموقعته المرتقبة مع أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري ابطال أوروبا الثلاثاء في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال ولهذا السبب قرر المدرب ماسيميليانو أليغري إراحة نجومه، دون أن يمنعه ذلك من تحقيق الفوز الخامس تواليا والابتعاد موقتا في الصدارة بفارق 19 نقطة عن ملاحقه نابولي الذي يلعب الأحد مع مضيفه ساسوولو. ويستقبل فريق "السيدة العجوز" الثلاثاء أتلتيكو مدريد بعد سقوطه أمامه بثنائية نظيفة في ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال، ما يعني ان فريق أليغري مطالب بتسجيل هدفين على الأقل للابقاء على آماله بمواصلة المشوار نحو اللقب القاري. لكن على الساحة المحلية، تبدو الأمور أسهل بكثير، فقد خطا يوفنتوس خطوة كبيرة نحو لقبه الثامن تواليا وال35 في تاريخه بعد الفوز في المرحلة الماضية على نابولي 2-1 ثم على أودينيزي الجمعة، محافظا وحيدا على سجله الخالي من الهزائم (24 فوزا و3 تعادلات) مع أقوى هجوم (59) ودفاع (17). ونظرا لأهمية مباراة الثلاثاء، أراح اليغري هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليكون ابن الرابعة والثلاثين جاهزا لمواجهة أتلتيكو في المسابقة التي أحرز ألقابها في آخر 3 مواسم مع ريال مدريد الإسباني قبل انتقاله الى يوفنتوس الصيف الماضي مقابل نحو 100 مليون يورو، ومن أبرز أهدافه منح اللقب القاري ل"بيانكونيري" للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1996. ولم يسجل رونالدو في آخر 3 مباريات في الدوري وقد ظهر متعبا في المواجهة الاخيرة ضد نابولي على ملعب سان باولو. وفي ظل غياب رونالدو وايضا الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والأرجنتيني باولو ديبالا الذين جلسوا جميعا على مقاعد البدلاء الى جانب جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي الذي اضطر الى النزول بعد 25 دقيقة لاصابة اندريا بارزالي، أفاد مويس كين من الفرصة التي أتيحت له على أكمل وجه وكشف عن الموهبة التي يتمتع بها بتسجيله الهدفين الأولين لفريق أليغري. وجاء الأول في الدقيقة 11 بعدما خسر أودينيزي الكرة ما سمح للبرازيلي أليكس ساندرو بالانطلاق بها قبل أن يلعبها عرضية الى إبن ال19 عاما، فحولها العاجي الأصل في الشباك (11)، قبل أن يضيف الثاني في الدقيقة 39 بعدما استخلص الكرة بنفسه من لاعبي أودينيزي قبل أن يتوغل ويضع الكرة في شباك الأرجنتيني خوان موسو. وأصبح كين عن 19 عاما و8 أيام، أصغر لاعب يسجل ثنائية ليوفنتوس منذ شباط/فبراير 1982 حين حقق ذلك جوسيبي غالديريسي عن 18 عاما و329 يوما، وذلك بحسب شركة "أوبتا" للاحصائيات. وفي الشوط الثاني، لعب كين ايضا دورا اساسيا في الهدف الثالث لفريقه بانتزاعه ركلة جزاء من الغاني نيكولاس أوبوكو، نفذها الألماني إيمري جان بنجاح (67)، قبل أن يضيف الفرنسي بليز ماتويدي الهدف الرابع في الدقيقة 71 بكرة رأسية قبل أن يترك مكانه لديبالا. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف أودينيزي هدف تقليص الفارق عبر البديل كيفن لاسانيا بتسديدة جميلة عجز الحارس البولندي فويتشيخ تشيشني عن صدها (84).