أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السنغالية داكار، خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأفضل في القارة الإفريقية، عن سيطرة مغربية على جوائز الكاف، حيث توجت الجامعة الملكية المغربية للعبة، بجائزة أفضل اتحاد كروي، وهيرفي رونار، أفضل ناخب، وأشرف حكيمي، أفضل لاعب شاب، بينما ضمت تشكيلة أفضل اللاعبين، العميد مهدي بنعطية. ونالت الجامعة الملكية المغربية للعبة، في شخص رئيسها فوزي لقجع، جائزة أفضل اتحاد كروي بإفريقيا سنة 2018، بعد المجهودات التي بذلت من طرف جامعة الكرة للنهوض بأوضاع كرة القدم على المستوى المحلي والقاري، من خلال تجسيد الجهاز الوصي على الكرة المغربية، من الناحية الرياضية، للتوجه الجديد للمملكة بشأن حضوره في القارة الإفريقية. ويبقى اختيار الجامعة الملكية المغربية كأفضل اتحاد كروي بالقارة، تكريما من "الكاف"، بعد جهود جامعة الكرة في احتضان الأيام الإفريقية ومناظرة كرة القدم الإفريقية ومجموعة من اجتماعات المكتب التنفيذي وأحداث أخرى مثل بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان". وتفوق الناخب الوطني هيرفي رونار، على العديد من المدربين في القارة الإفريقية، بعد اختياره أفضل مدرب في القارة خلال سنة 2018، بفضل تحقيقه العديد من الإنجازات رفقة "أسود الأطلس"، يبقى الأبرز منها، قيادة المنتخب المغربي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بعد غياب دام ل20 سنة. وتوج هيرفي رونار، بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا، متفوقا على كل من اليو سيسي، مدرب المنتخب السنغالي، ومعين الشعباني، مدرب الترجي التونسي، المتوج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية لسنة 2018. ونال أشرف حكيمي، لقب أفضل لاعب إفريقي شاب، بعد الأداء والمردود الممتاز الذي ظهر به رفقة المنتخب المغربي وفريقه السابق ريال مدريد، ومع بوروسيا دورتموند، مع بداية الموسم الكروي الجاري. وجاء تتويج حكيمي، بجائزة أفضل لاعب إفريقي شاب، بعد نيله لقب دوري الأبطال مع ريال مدريد، بالإضافة إلى مشاركته رفقة "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم، وبدايته الموفقة هذا الموسم مع فريق بورسيا دورتموند. وبالإضافة إلى هذه التتويجات، ضمت أيضا تشكيلة اللاعبين الأفضل في إفريقيا، عميد المنتخب المغربي مهدي بنعطية، بعد قيادته للأسود إلى "مونديال" روسيا، وتقديمه أداء ومردود متميز، في مباراتي المنتخب، التي خاضها في الدور الأول للمسابقة العالمية. من جهة أخرى صار المغرب بعيدا عن التتويج بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا، حيث يغيب هذا التتويج عن الكرة الوطنية منذ 20 سنة، تاريخ إحراز مصطفى حجي لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، وقبله كل من أحمد فرس، ومحمد التيمومي وبادو الزاكي سنوات 1975 و1985 و1986 على التوالي، الشيء الذي يثير أكثر من علامة استفهام حول المواهب الكروية المغربية، مقارنة مع نظيراتها في باقي البلدان الإفريقية رغم تكون نواة المنتخب الحالي في مدارس كروية أوروبية. إضافة إلى جائزة أفضل لاعب، ما زالت الكرة النسوية المغربية بعيدة جدا عن المستوى المطلوب، حيث لم يتزحزح مستوى "لبؤات الأطلس" الضعيف طيلة السنوات الأخيرة، رغم إعلان رئيس جامعة الكرة رغبته في تدارك الوضع، حيث تعيش الكرة النسوية الوطنية خمولا كبيرا مقارنة مع مدارس كروية أخرى بدأت تنافس نظيراتها في أوروبا وأمريكا الشمالية.