لقي 15 مشجعًا مصرعهم في حادث تدافع في المباراة النهائية لمسابقة دوري الكونغو الديمقراطية الممتاز الذي أقيم ليلة أول أمس بين فريقا «فيتا كلوب ومازيمبي» على ملعب الأول «تاتا رافاييل في كينشاسا». مازيمبي تصدر المجموعة الأولى في الدوري بفارق الأهداف فقط عن «دون بوسكو»، أما فيتا كلوب فاحتل المرتبة الأولى في المجموعة الثانية بفارق سبع نقاط عن نادي ساجنا بليندي، ليتأهل هذا الرباعي للتنافس في مجموعة فاصلة بطلها يتوج بلقب الدوري. واشتعل الصراع بين مازيمبي وفيتا في المباراة الأخيرة هذا الشهر، حيث جمع مازيمبي 10 نقاط وفيتا 9، وكان التعادل لا يخدم مصالحهما لاحتلال فريق «ساجنا بليندي» المرتبة الأولى برصيد 12 نقطة. المنافسة الملتهبة على اللقب بين الفريقين انعكست في المدرجات، لتتسبب في شجارات ومشادات كلامية بين الجماهير، وبدأ جمهور فيتا الحادث المروع عندما رمي الحجارة على أرض الملعب وفقًا لما أكده وزير الداخلية «إيمانويل أكويتي»، وهذا كان السبب في إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل رجال الشرطة الذين أرادوا السيطرة على الوضع لكنه تفاقم أكثر منهم. تدخل الشرطة زاد الأمور تعقيدًا وسوءاً بالفعل، فقد أسفرت القنابل المسيلة عن شعور آلاف من المشجعين بالذعر ليخلق ذلك تدافعًا أدى لسقوط 24 شخصًا بالإصابة، وفي خضم هذه الفوضى لقي 15 حتفهم. وقال أكويتي في حديثه لوكالة رويترز للأنباء «رجال الشرطة تعرضوا للمضايقات من الجماهير وعندما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بدأ التدافع مما تسبب في حالة وفاة». التغطية التلفزيونية للحادث بينّت أن مشجعي نادي فيتا كلوب قد تعرضوا للعمى المؤقت بسبب شدة الدخان المتصاعد من قنابل الغاز في الملعب، وأكد أكويتي لرويترز وفاة 15 شخصًا بسبب الاختناق في حين أصيب 24 شخصًا، وأشار إلى أن الحكومة ستبدأ التحقيقات المتعلقة بمأساة ملعب تاتا رافييل بدءًا من مسألة السماح بحضور عدد أكبر من السعة الرسمية للملعب. وأبدى الاتحاد الأفريقي «كاف» قلقه من هذه الحادثة حيث ستستضيف الكونجو الديمقراطية مباريات دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا في وقت لاحق من الشهر الجاري.