حَقَّق المنتخب المغربي فوزا مهما وصعبا على منتخب مدغشقر بستة أهداف مقابل أربعة، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية، ببطولة أمم إفريقيا للكرة الشاطئية المقامة في شرم الشيخ بمصر. وسَجَّل أهداف المنتخب الوطني كل من عز الدين حميدي (هدفان)، سامي يزال، نسيم الحداوي، كروم وعلي (هدف لكل واحد منهم). وخَطَفَ المنتخب المغربي المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، خلفا للمنتخب المصري الذي حصد المركز الأول بشكل رسمي، ويتبقى له مباراة مع منتخب كوت ديفوار صاحب الثلاث نقاط، بينما تجمَّد رصيد منتخب مدغشقر عند ثلاث نقاط. وسيواجه المنتخب الوطني نظيره السنغالي متصدر المجموعة الأولى، وحامل لقب النسخة الماضية التي أقيمت في نيجيريا، خلال مقابلة نصف النهاية، والمؤهلة أيضا إلى نهائيات كأس العالم 2019 في البارغواي. واعتبر مجيد الخال، المدرب المساعد للمنتخب المغربي، أن التأهل إلى نصف النهاية لم يكن سهلا، بحكم قوة المنافسين في المجموعة، والتي ضمّت بالإضافة إلى المنتخب المصري، البلد المستضيف، ساحل العاج والتي تمتلك باعا كبيرا في اللعبة، ومنتخب مدغشقر الحائز على البطولة في نسختها الأولى التي أقيمت في السيشل. وقَالَ مجيد الخال:" التأهل لم يكن سهلا بحكم قوة المنافسين في المجموعة، دخلنا اللقاء عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية، بحكم الخسارة الأولى أمام المنتخب المصري، والتي لم نكن نستحقها، رغم أنها تبدو كبيرة بالنسبة إلى المتتبع المغربي، غير أن هذه هي الكرة الشاطئية، ومثل هذه النتائج عادية، حاولنا مسايرة نسق المقابلة، لكن استقبالنا لهدفين متتابعين خلال الشوط الثالث جعل اللاعبين يخرجون من المقابلة". وأَردف مجيد: "خلال المقابلة الثانية أمام الكوت ديفوار حاولنا العمل على الجانب النفسي، لإخراج اللاعبين من آثار المقابلة الأولى، وحققنا فوزا مهما، رغم أننا وقعنا في المشكل نفسه، ولم نقدر على مسايرة النسق خلال الشوط الثالث بدنيا". وأَكَّد الخال أن الظروف التي مرت منها الاستعدادات للبطولة كانت صعبة جدا، بالإضافة إلى غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، لاعبان بسبب الإصابة في الرباط الصليبي، ولاعب محترف في مليليه لم يسمح له فريقه بمرافقتنا، بالإضافة إلى اللاعب الواكيلي، الذي رفض فريق يوسفية برشيد السماح له بالمشاركة، بحكم تزامن البطولة مع منافسات الدوري الاحترافي. واعتبر مجيد أن لقاء نصف النهاية لن يكون سهلا، نظرا إلى قوة المنتخب السنغالي، حامل اللقب، مؤكدا أن الجميع واع بحجم المسؤولية، والكل مجنَّد من أجل الحصول على نتيجة إيجابية، وعلى رأسهم الطاقم الطبي، والذي سيحاول قدر الإمكان العمل على إعداد اللاعبين قبل اللقاء، لضمان التأهل إلى كأس العالم 2019 في البارغواي.